05 ديسمبر 2025

احتجاجات في قابس التونسية بعد حرق حافلة تابعة لمجمع كيميائي ملوث، وطالب المحتجون بإغلاق المصنع بعد تسبب أبخرته في اختناق تلاميذ. المجمع المتخصص في إنتاج الأسمدة من الفوسفات يتهم بإلقاء مخلفاته في البحر، ما أدى لتلوث بيئي واسع، وأعلنت الحكومة عن خطة لتنظيف قاع البحر الملوث.

شهدت مدينة قابس جنوب تونس تصاعداً في الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإغلاق المجمع الكيميائي في المدينة، حيث أقدم محتجون على إحراق حافلة تابعة للمجمع.

وجاء هذا التصعيد بعد يومين من إشعال المحتجين النار في الطريق المؤدي للمجمع، وذلك تعبيراً عن غضبهم من استمرار عملياته رغم تأثيره السلبي على الصحة والبيئة في المنطقة.

ووثقت مقاطع مصورة مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين فجر الأحد، في حين تم نقل تلاميذ من مدرسة ابتدائية إلى المستشفى الجمعة الماضي بسبب حالات اختناق، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً.

ويطالب الأهالي بنقل المجمع الكيميائي خارج المدينة، مؤكدين أنه يتسبب في تلوث بيئي خطير، حيث تشير منظمات محلية إلى أن المصنع يلقى بمخلفاته الصلبة في البحر، ما أدى إلى تزايد مستويات التلوث البحري والهوائي.

وعقدت المحكمة الابتدائية جلسة أولى الجمعة للنظر في قضية تفكيك الوحدات الكيميائية، لكن تم تأجيل النظر في القضية.

يأتي هذا في ظل وعود حكومية باتخاذ إجراءات لوقف مصادر التلوث، حيث أعلن وزير البيئة الحبيب عبيد في 10 نوفمبر أن البلاد “تسعى لتنظيف تسعة آلاف هكتار من قاع البحر تلوثت بمادة الفوسفوجيبس في خليج قابس” جراء المجمع الصناعي.

تونس.. مقام مؤسس الإمارة الشابية في القيروان يتعرض للتخريب والحرق

اقرأ المزيد