17 مارس 2025

احتجاجات واسعة في عدة مدن مغربية، بينها مكناس والرباط وملول، ضد مشاركة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف في مؤتمر دولي بالمملكة.

وجاء ذلك استجابة لدعوات أطلقتها منظمات أهلية مناهضة للتطبيع، مثل “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” و”مجموعة العمل من أجل فلسطين”.

ورفع المتظاهرون، الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة، شعارات مناهضة لاستقبال أي مسؤول إسرائيلي في المغرب، مرددين هتافات مثل: “لا مرحبا بالوزيرة”، “المغرب أرضي حرة، وميري تطلع برا”، و”هذا زمن التحرير، وغزة رافضة التهجير”.

وشدد الناشطون على ضرورة عدم استقبال أي مسؤول إسرائيلي بسبب ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون، مطالبين الحكومة بموقف أكثر وضوحاً في دعم القضية الفلسطينية.

واستنكر عزيز هناوي، عضو “مجموعة العمل من أجل فلسطين”، خلال وقفة في الرباط سماح السلطات المغربية للوزيرة الإسرائيلية بزيارة البلاد، مشدداً على أن “الموقف الشعبي المغربي ثابت في دعم فلسطين ورفض التطبيع”.

ويُعرف المغرب بمواقفه الرسمية الداعمة لحل الدولتين وحقوق الفلسطينيين، وشهدت البلاد تحركات شعبية مكثفة ضد التطبيع منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أيام من استضافة مدينة مراكش لـ”المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق”، الذي شاركت فيه وزارة النقل المغربية ومنظمة الصحة العالمية، حيث أثارت مشاركة إسرائيل في الحدث غضباً واسعاً في الشارع المغربي.

وفي سياق متصل، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، الذي جرى التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، تمتد كل واحدة منها لـ42 يوماً، بهدف التفاوض على إنهاء العدوان والوصول إلى تسوية سياسية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل حرباً واسعة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال 14 ألف شخص في عداد المفقودين، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

اقرأ المزيد