لليوم السادس على التوالي، يواصل شباب ينتمون لما يعرف بـ”جيل Z” تحركات احتجاجية في مدن مغربية عدة، رافعين شعارات تطالب بإصلاحات في قطاعات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
وتقول مجموعة “GenZ212″، التي تنظم الاحتجاجات عبر منصات رقمية مثل ديسكورد، إنها تحرص على الطابع السلمي للتظاهرات بعد مقتل ثلاثة أشخاص الأسبوع الماضي خلال مواجهات مع قوات الأمن في بلدة القليعة قرب أكادير.
وفي العاصمة الرباط، احتشد عشرات الشبان في حي أكدال مرددين هتافات مناهضة للحكومة، فيما اختاروا ختام تحركهم بشكر عناصر الأمن التي التزمت المراقبة دون تدخل، ورصدت مشاهد مماثلة في الصويرة، وجدة، وحد السوالم، إلى جانب مدن كبرى بينها طنجة والدار البيضاء ومراكش.
وركز المحتجون على شعارات تنتقد غياب العدالة الاجتماعية، معتبرين أن مليارات الدولارات الموجهة للاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030، تنفق في وقت يعاني فيه قطاعا الصحة والتعليم من نقص حاد في التمويل، وبرز شعار: “الرعاية الصحية أولا.. لا نريد كأس العالم” بين أكثر الهتافات ترديدا.
وتحولت حادثة وفاة ثماني نساء في مستشفى عام بأكادير إلى رمز للاستياء من تدهور المنظومة الصحية، فيما يرى ناشطون أن الاحتجاجات الحالية هي الأوسع منذ سنوات، وتكشف عن فجوة متنامية بين جيل الشباب والمؤسسات السياسية التقليدية.
انطلاقة صعبة للمغرب في مونديال الشابات بخسارة أمام الباراجواي
