عقدت “مجموعة العمل الأمنية الدولية” المعنية بليبيا اجتماعها في مدينة سرت، يوم الخميس بحضور المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري.
وشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، إلى جانب ممثلين عن “عملية برلين” وعدد من سفراء الدول المشاركة.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه في سرت، ويأتي وسط غياب حل سياسي واضح في ليبيا، في حين تسعى الأمم المتحدة إلى إيجاد توافق بين الأطراف المتنازعة.
وأكدت مجموعة العمل الأمنية، وفق مصادر مطلعة على الاجتماع، على أهمية “خلق بيئة مواتية لتسوية سياسية شاملة” في ليبيا، ودعت إلى ضرورة الحفاظ على “اتفاقية وقف إطلاق النار” التي أُبرمت في جنيف بحضور طرفي النزاع الليبي في أكتوبر 2021.
وانبثقت مجموعة العمل الأمنية عن “مسار برلين” وهي عملية متعددة المسارات، تيسرها الأمم المتحدة، وتمت باستضافة الحكومة الألمانية والبعثة عام 2020، بهدف الوصول إلى توافق دولي حول الأزمة الليبية، وتوفير الدعم للمحادثات الليبية-الليبية حول مستقبل البلاد.
ويأتي الاجتماع في أعقاب اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والذي أكدا فيه على ضرورة الدفع نحو إجراء الانتخابات كحل للأزمة الليبية.
وأعرب تبون عن دعمه لمبادرات الحل السلمي، قائلاً إن الانتخابات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، فيما شدد المنفي على أن قرار الليبيين يجب أن يحترم من قبل جميع الأطراف.
وفي الوقت الذي تتسارع فيه جهود إعادة الإعمار، شهدت مدينة درنة حفلاً فنياً بمناسبة “إعادة إعمارها”، بحضور أسامة حماد، رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، وبلقاسم حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا.
وقد افتُتحت عدة مشروعات تنموية في المدينة التي كانت قد تعرضت لأضرار جسيمة جراء إعصار “دانيال” قبل عام.
وفي المقابل، تابع رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، تنفيذ مراحل “خطة عودة الحياة” خلال زيارته لمدينة جنزور، حيث افتتح مشاريع متعددة لتحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات، مثل الصالة الرياضية المغلقة والمختبر المرجعي ومصرف الدم.
الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بالصومال