وجهت لجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي في ختام اجتماع في عاصمة الكونغو، برازافيل، نداء لوقف التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية.
وأتى هذا الاجتماع، وهو التاسع منذ إنشاء لجنة الاتحاد الإفريقي، تمهيدا لمؤتمر المصالحة الوطنية المقرر في الـ28 من أبريل بمدينة سرت الليبية.
وجاء في البيان الختامي الذي تلاه وزير خارجية الكونغو، جان كلود غاكوسو، أن أعضاء اللجنة أكدوا دعمهم للعملية السياسية التي تجريها ليبيا، والتي تهدف إلى تنظيم انتخابات عامة من شأنها السماح بتوحيد الحكومة في البلاد.
وأضاف البيان أن اللجنة جددت نداءها لكل الأطراف الخارجيين لوقف تدخلاتهم في شؤون ليبيا الداخلية، التي تضر بمصالح الشعب الليبي وبتطلعاته المشروعة بالاستقرار والسلام والتنمية.
ومن جهته، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، إلى أن “الأزمة الليبية طال أمدها كثيرا، وكلفت شعبها غاليا”، وقال إن الأزمة غذت “الإرهاب في منطقة الساحل”.
ومن المشاركين في الاجتماع، إضافة إلى رئيس الكونغو، ساسو نغيسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبدالله باتيلي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي.
ويقول الاتحاد الإفريقي، إن الأزمة الليبية متعددة الأبعاد، عسكرية وأمنية وسياسية ومؤسساتية واقتصادية ومالية.
وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد، ومقرها طرابلس ويترأسها عبدالحميد الدبيبة، وتم تشكيلها إثر حوار سياسي في مطلع عام 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد، ويترأسها أسامة حماد، وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من قائد الجيش، المشير خليفة حفتر.
ليبيا تصنف واحدة من أرخص دول العالم في أسعار البنزين