18 ديسمبر 2024

اتهمت تحقيقات 50 شركة إثيوبية بالتورط في استنزاف الذهب والمعادن الثمينة من منطقة راد بمقاطعة جبل بوما في جنوب السودان، وسط مطالبات شعبية بالتصدي لهذه الانتهاكات.

وفي مواجهة هذه الانتهاكات، طالب مسؤولو جنوب السودان بالتدخل الفوري والحماية الدولية لمواردهم الطبيعية وحقوقهم السيادية، وأكد مسؤول بارز في جنوب السودان أن الشركات الإثيوبية تنفذ أنشطتها على عمق يصل إلى 15 كيلومترا داخل الحدود في منطقة راد بمقاطعة جبل بوما.

وأوضح المسؤول الإداري لمنطقة البيبور الكبرى، قولا بويوي قولا، في تصريحات صحفية أن النشاطات التعدينية تهدد البيئة والمجتمعات المحلية بشكل كبير، معربا عن خيبة أمله بسبب عدم استجابة الحكومة الوطنية رغم المناشدات المتكررة.

وأضاف قولا أن المنطقة الغنية بالذهب يمكن أن تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد إذا تم توجيه الاهتمام الكافي نحوها بدلا من الاعتماد الشديد على النفط، معتبرا أن استغلال الأجانب للموارد الطبيعية السودانية يحدث “أمام أعين الجميع”، مطالبا بأن يُنظر إلى القضية على أنها أزمة وطنية وليست مجرد مشكلة محلية أو إقليمية.

ونبه قولا إلى الأضرار البيئية الناجمة عن التعدين غير القانوني في منطقة راد، مشيرا إلى أن استخدام الزئبق في استخراج الذهب أسفر عن تلوث نهر أكوبو، وأدى إلى وفيات بين السكان المحليين والحياة البرية.

وحث قولا الحكومات في جنوب السودان وإثيوبيا على التعاون لمعالجة هذه الأزمة، داعياً وزارة البيئة في جنوب السودان إلى فرض لوائح صارمة على التعدين لمنع المزيد من التدهور البيئي وضمان إدارة الموارد بشكل أفضل.

يذكر أن انفصال جنوب السودان عن السودان في عام 2011، أفقد الخرطوم جزءا كبيرا من عائدات النفط، مما دفعها للاعتماد بشكل أكبر على الذهب كمصدر رئيسي للعملة الأجنبية، وفي عام 2014 بلغت عائدات صادرات الذهب حوالي 1.271 مليار دولار، وارتفعت إلى 2.021 مليار دولار في عام 2022.

مصرع 5 مهاجرين وإصابة 8 آخرين قبالة سواحل مالطا

اقرأ المزيد