مجموعة “محامو الطوارئ” اتهمت الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية في قصف جوي استهدف مدينة نيالا، التي تتخذها حكومة “تأسيس” التابعة لمحمد حمدان دقلو مقرا لها.
وذكرت المجموعة في تقرير صدر أمس الأحد أن طائرات الجيش نفذت هجمات أدت إلى تحويل أجواء المدينة إلى “سحابة تلوث ضخمة”، متسببة في حالات اختناق وضيق تنفس والتهابات صدرية، إلى جانب انتشار أمراض الربو وتقرحات جلدية.
وأشارت إلى أن التحاليل الطبية أثبتت وجود آثار لغاز الكلور المحظور دوليًا في الملابس التي جُمعت من مصابين عقب القصف.
وبحسب إفادات شهود أوردها التقرير، سجلت مستشفيات نيالا ارتفاعا في حالات الإجهاض وتشوه الأجنة، فضلًا عن أعراض مرضية غير مألوفة.
وأكد طبيب محلي أن المستشفى التركي والمستشفى الإيطالي في المدينة استقبلا يوميا حالات يشتبه بتعرضها لتلوث كيميائي، موضحًا أن الفحوص المعملية كشفت عن بقايا لغاز الكلور في عينات من ملابس المرضى.
واعتبرت عضو هيئة “محامو الطوارئ” ومعدة التقرير، رحاب مبارك، أن ما جرى في نيالا يمثل “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان”، مؤكدة أن الأسلحة المستخدمة “محرمة دوليا” وأن الاستهداف طال “قطاعا واسعا من المدنيين”.
وأصدرت الحكومة السودانية تقريرا ينفي وجود أي دليل على تلوث كيماوي أو إشعاعي في الخرطوم، معتبرة الاتهامات “ابتزازا سياسيا وتشويها للحقائق”.
كما شكلت الحكومة لجنة وطنية للتحقيق في الاتهامات الأمريكية باستخدام الأسلحة الكيماوية، تضم وزارات الخارجية والدفاع والمخابرات.
وهذه الاتهامات ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن قالت الولايات المتحدة، في مايو الماضي، إن لديها أدلة على استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال النزاع المستمر منذ أبريل 2023.
كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز في يناير تقريرا نقل عن مسؤولين أميركيين أن الجيش استخدم غاز الكلور مرتين على الأقل في مناطق نائية.
وفي شمال دارفور، وثق تحقيق سابق لـ “سكاي نيوز عربية” ظواهر غريبة أعقبت نحو 130 طلعة جوية استهدفت مناطق الكومة ومليط، شملت احتراق الجثامين وتغير ملامحها وانتفاخها، ونفوق الحيوانات بشكل غير معتاد، وتغير لون التربة والمياه.
السودان يعلن عن إجراءات عقابية ضد كينيا بسبب دعمها لقوات الدعم السريع
