وجّهت منظمة محامو الطوارئ الحقوقية في السودان اتهامات خطيرة إلى قوات الدعم السريع، متهمة إياها بارتكاب ما وصفته بـ “مجزرة مروعة” بحق السكان المدنيين في مدينة بارا شمال ولاية كردفان، عقب سيطرتها على المدينة نهاية الأسبوع الماضي.
وذكرت المنظمة، في بيان صدر أمس الأحد، أن أحياء المدينة شهدت خلال الأيام الماضية عمليات قتل جماعي ونهب وتخريب طالت الممتلكات العامة والخاصة، بالتزامن مع انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت، ما جعل من الصعب توثيق حجم الكارثة بشكل دقيق.
وأضاف البيان أن معظم الضحايا من فئة الشباب، بينما لا يزال عدد من المدنيين في عداد المفقودين، وسط نزوح واسع إلى القرى المجاورة هربًا من أعمال العنف.
كما أدانت المنظمة ما وصفته بـ”الخطاب التحريضي” الذي بثه مؤيدون لقوات الدعم السريع عبر المنصات الرقمية، معتبرة أنه يمثل تحريضا على العنف القائم على الهوية والانتماء القبلي، ويشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني قد يرقى إلى جرائم حرب.
وحملت المنظمة قيادة قوات الدعم السريع المسؤولية القانونية المباشرة عن الانتهاكات الموثقة، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بالتدخل العاجل لوقف ما يجري في بارا وحماية المدنيين من مزيد من الانتهاكات.
وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها استعادت السيطرة الكاملة على مدينة بارا بعد “معارك ضارية” ضد الجيش السوداني، مؤكدة أنها تمكنت من “تحطيم دفاعات العدو من عدة محاور”.
وفي تطور مواز،أعلنت قوات الدعم السريع أمس الأحد، أنها سيطرت على مقر قيادة الجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، دون صدور تأكيد أو تعليق رسمي من الجيش السوداني.
تشاد توقف مشتبهاً به في قضية وفاة لاجئة سودانية بمخيم علاشا
