قدمت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام ضد شقيقين سودانيين، أحمد (22 عاما) وعلاء يوسف عمر (27 عاما)، متهمين بإشرافهما على هجمات إلكترونية متقدمة خلال عملية “طوفان الأقصى”.
وتُظهر التقارير الأمريكية والإسرائيلية كيف قاد الشقيقان مجموعة “أنونيموس السودان”، المصنفة ضمن أخطر المجموعات الإلكترونية عالميا، وشنوا هجمات أعاقت أنظمة الإنذار الإسرائيلية والقبة الحديدية خلال هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر.
وتسبب الهجوم الذي أداره الشقيقان في تعطيل التطبيقات الخاصة بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، مما شلّ الإنذارات المبكرة وعرض حياة الآلاف للخطر.
كما أشار المدعي العام الأمريكي، في تفاصيل الاتهام، إلى أن الهجمات تزامنت مع تسلل مقاتلي حركة حماس عبر الحدود، مما عطّل الإنذارات المبكرة وأفسح المجال أمام تقدم المقاتلين.
وأبرزت صحيفة نيويورك تايمز الدور الفعال الذي لعبه أحمد وهو ينفذ الهجوم من أمام جهاز الحاسوب الخاص به، بالتزامن مع اختراق حدود إسرائيل.
وركزت الصحيفة على الأضرار التي لحقت بالأنظمة الإسرائيلية وكيف أن تلك الهجمات تسببت في إغلاق مواقع إلكترونية حيوية، من بينها مواقع لوكالات حكومية أمريكية وإسرائيلية ووسائل إعلام دولية.
وأوضحت التقارير أن الأخوين، اللذين تم احتجازهما في بلد غير محدد، أعلنا أن هجومهما كان ردا على الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات في غزة، مؤكدين موقفهما “العين بالعين” من خلال تطبيق تليغرام.
وأسفر هجوم 7 أكتوبر عن مقتل حوالي 1,200 إسرائيلي وأسر 251 آخرين، واستخدمت حماس أسلحة بسيطة مثل البنادق الآلية والقنابل اليدوية، مما أظهر أن التهديد كان أكثر من مجرد قدرة عسكرية تقليدية.
كما شكل الهجوم فشلا استخباراتيا، حيث لم تتمكن الأجهزة الإسرائيلية من توقعه، ويُعزى ذلك إلى سوء فهم نوايا حماس، والانحيازات المعرفية، والاعتماد المفرط على التفوق التكنولوجي.
الأردن يستضيف مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة