حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من أن الهجمات التي تستهدف مدينة الفاشر من قوات الدعم السريع ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، واتهم مناوي المليشيات باستهداف تجمعات المدنيين، وأكد جهود فك الحصار عن المدينة.
وصف مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور غرب السودان، الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بأنها “ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”، في تصعيد للخطاب حول التطورات الميدانية المتسارعة في المنطقة.
جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع تلفزيون السودان الرسمي، حيث اتهم مناوي ما وصفها بـ”المليشيا المتمردة” – في إشارة واضحة إلى قوات الدعم السريع – باستهداف مواقع تجمعات المدنيين من الأطفال والنساء بشكل متعمد.
وفي التطورات الميدانية، أفادت مصادر عسكرية في القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، السبت، بتصديها لهجوم بري واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وأوضحت مصادر إعلامية أن الهجوم شُن من ثلاثة محاور رئيسية في محاولة لاختراق الدفاعات العسكرية، وقد ترافق مع قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء سكنية عديدة ومراكز إيواء النازحين داخل المدينة التي تعاني الحصار منذ مايو 2024.
وأشار المصدر العسكري إلى أن قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة تمكنت من إلحاق “خسائر فادحة” في الأرواح والمعدات بالقوات المهاجمة، في واحدة من أشرس المواجهات منذ بداية الحصار.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات من الحكومة السودانية ومنظمات محلية ودولية بشن هجمات متكررة على المناطق السكنية في الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة بها.
ورغم الحصار المضروب على المدينة منذ مايو 2024، والهجمات المتكررة، فإن قوات الدعم السريع لم تنجح حتى الآن في كسر دفاعات الفرقة السادسة من المشاة في الجيش السوداني التي تدافع عن المدينة.
يأتي هذا التصعيد في إطار الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت – وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية – عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة.
باريس تستضيف مؤتمراً دولياً لبحث أزمة السودان
