تقدمت حوالي 37 امرأة من مختلف دول في العالم باتهامات ضد رجل الأعمال المصري الراحل محمد الفايد، المالك السابق لمتجر “هارودز” اللندني، بالاعتداء الجنسي.
وأعلن محامو المدعيات أنهم يعتزمون مقاضاة المتجر مدنيا نيابة عن موكلاتهم، وشبهوا هذه القضية بقضايا مماثلة مثل تلك المتعلقة بجيفري إبستين وهارفي واينستين، وتشمل قائمة المدعيات نساء من أستراليا، ماليزيا، إيطاليا، رومانيا، الولايات المتحدة، وكندا، حيث أكدن تعرضهن للعنف الجنسي من قبل الفايد، وتتضمن الاتهامات خمس حالات اغتصاب على الأقل.
وأشار المحامون إلى أن بعض المدعيات كنّ قاصرات وقت وقوع الأحداث المزعومة، حيث تتراوح أعمارهن بين 15 و16 عاما، وأوضحوا أنهم سيباشرون إجراءات قانونية ضد متجر “هارودز” بسبب هذه الادعاءات.
وكان العديد من المدعيات موظفات سابقات في “هارودز”، وبعضهن عملن في فندق “ريتز” في باريس، الذي كان أيضا مملوكا للفايد.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في لندن، وصف المحامي دين أرمسترونغ الفايد بأنه “كان وحشا”، وأكد أن سلوكه استمر بسبب نظام أسسه المتجر.
وأكد المحامي أرمسترونغ أن المحامين سيلاحقون هارودز، ويملكون أدلة تشير إلى أن “تصرفات الفايد كانت ممنهجة”، وبين أنه في حال رأت إدارة هارودز ضرورة تعويض هؤلاء النساء ماليا “فسنرحب بذلك، لكنه بين أيضا أنهم لا يسعون فقط “للمكاسب المالية؛ القضية تتعلق بأمور أكبر بكثير”.
من جانبها، أدانت الإدارة الحالية لمتجر “هارودز” بشدة سلوك مالكه السابق، وقدمت اعتذارا عن “خذلان الموظفات اللاتي كنّ ضحايا له”.
وتأتي هذه التطورات بعد بث وثائقي بعنوان “الفايد: متربص في هارودز” على قناة “بي بي سي”، حيث قدمت 20 امرأة شهاداتهن متهمات الفايد بمحاولات اغتصاب وعنف جسدي خلال الفترة من أواخر الثمانينيات وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ومنذ عرض الوثائقي، ظهرت مزيد من الاتهامات ضد الفايد، والد دودي الفايد، الشريك الأخير للأميرة ديانا، الذي توفي معها في حادث سيارة في باريس في 31 أغسطس 1997.
يُذكر أن صندوق “جهاز قطر للاستثمار” السيادي استحوذ على المتجر عام 2010، وتوفي محمد الفايد في أغسطس 2023 عن عمر يناهز 94 عامًا.
وولد محمد الفايد في مدينة الإسكندرية بمصر، وبدأ مسيرته المهنية في مجال الأعمال والتجارة في الشرق الأوسط قبل أن ينتقل إلى أوروبا، واشترى الفايد متجر “هارودز” الشهير في عام 1985 الذي يُعتبر واحدا من أكثر المتاجر فخامةً في العالم، حيث فارق الحياة في سبتمبر العام الماضي عن عمر 94 عاماً.
اللجنة الأوليمبية المصرية توقف لاعبة وتستبعادها من أولمبياد باريس