أدان الأمين العام للأمم المتحدة هجوماً بطائرة مسيرة استهدف قاعدة في كادوقلي بالسودان، وأسفر عن مقتل 6 وإصابة 8 من قوات حفظ السلام البنغلاديشية، وحذر غوتيريش من أن استهداف قوات الأمم المتحدة قد يرقى لـ”جريمة حرب”، وطالب بمحاسبة المسؤولين. الهجوم هو الأول من نوعه على بعثة يونيسفا منذ بدء الصراع.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة الهجوم الذي استهدف قاعدة كادوقلي بولاية جنوب كردفان السودانية، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عنه.
وجاء الهجوم، الذي وقع السبت، بطائرات مسيرة وأسفر عن مقتل ستة من أفراد قوة حفظ السلام الدولية وإصابة ثمانية آخرين، جميعهم من الكتيبة البنغلاديشية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة لأبيي (يونيسفا).
وقال غوتيريش في بيان متأخر مساء السبت: “الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي”.
وأضاف أن هذه الهجمات “غير مبررة ولا بد من محاسبة المسؤولين عنها”، وتقدم الأمين العام بأحر التعازي إلى حكومة بنغلاديش وأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وكان الجيش السوداني قد أعلن مقتل 6 وإصابة 7 في الهجوم، واتهم “قوات الدعم السريع” بتوجيهه عبر طائرة مسيرة، وهو ما نفته القوات المعارضة.
يعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف بعثة الأمم المتحدة المنتشرة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وتعاني مدينة كادوقلي، وفقاً لمؤسسات حقوقية، من حصار مفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع وحليفتها “الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال” منذ أشهر، وتتعرض لهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة.
وجدد غوتيريش دعوته “لجميع أطراف النزاع في السودان” بالالتزام بحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة، وحث الأطراف المتحاربة على “الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية، واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وعملية سياسية شاملة وجامعة”.
يأتي هذا التصعيد في إقليم كردفان وسط اشتباكات ضارية تشهدها ولاياته الثلاث منذ أسابيع، مما تسبب بنزوح عشرات الآلاف، وتفاقم معاناة إنسانية كارثية في السودان خلّفت حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى ونزوح أكثر من 13 مليون شخص بسبب الحرب المستمرة حول توحيد المؤسسة العسكرية.
ستيفاني خوري والسفير الروسي يناقشان السياسة الليبية في طرابلس
