استأنفت الحركة التجارية بين مدينة الطينة على الحدود التشادية وعدد من مناطق شمال دارفور، عقب التوصل إلى ترتيبات جديدة بين التجار والقيادة العسكرية، بعد توقف استمر منذ مطلع نوفمبر عندما أغلقت القوة المشتركة الطريق التجاري الحيوي.
ويأتي هذا التطور وسط استمرار التوترات الأمنية في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر أواخر أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر ميدانية من الطينة لـ “دارفور24″ أن الاتفاق الجديد سمح بعودة المركبات الصغيرة المحملة بالبضائع إلى خطوط النقل الرئيسية، بينما يستمر حظر عبور الشاحنات التجارية الكبيرة نحو المناطق الشمالية.
ويسمح الاتفاق بنقل البضائع والركاب إلى دور وعين سيرو وأبوقمرة التابعة لمحلية كرنوي، وإلى مدينة كتم شمال غرب الفاشر، في حين ما تزال الحركة باتجاه السريف وسرف عمرة موقوفة حتى إشعار آخر.
وأكد مصدر عسكري أن الحركة التجارية انتعشت منذ الأحد الماضي بعد منح الضوء الأخضر لمرور السيارات الصغيرة القادمة من تشاد، شريطة الالتزام بإجراءات تفتيش صارمة واستخراج تصاريح نقل تحدد الوجهات المسموح بها.
وكان منع الشاحنات من التوجه إلى بلدات مثل السريف وسرف عمرة وكبكابية وكتم، جزءا من جهود القوة المشتركة للحد من وصول الإمدادات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وتضم القوة المشتركة المتمركزة في الطينة وأبوقمرة تشكيلات متعددة من الحركات المسلحة، أبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة عبدالله يحيى، والتحالف السوداني بقيادة بخاري، إلى جانب وحدات من الجيش والشرطة، وتعمل هذه القوات على ضبط المعابر الحدودية ومنع تهريب السلع نحو مناطق نفوذ الدعم السريع.
وما تزال مدينة الطينة وكرنوي وأمبرو وأبوقمرة ضمن المناطق التي يحتفظ الجيش والقوة المشتركة بالسيطرة عليها، بعد أن فقدت القوات الحكومية أهم مواقعها في الفاشر أواخر أكتوبر.
منظمة: نفاد اللقاحات من جنوب دارفور بالسودان
