05 ديسمبر 2025

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، أمس الخميس، توقيع اتفاق سلام شامل بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، خلال مراسم رسمية جمعت الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامه، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي استضاف الحدث وأشرف على ترتيباته

وتهدف الاتفاقية إلى إنهاء النزاع المسلح المستمر منذ سنوات طويلة بين البلدين، مع التركيز على وقف القتال فورا، واستعادة الأمن في المناطق الحدودية، إلى جانب ضمان وحدة الأراضي الكونغولية وتمكين السلطات من السيطرة على مواردها الطبيعية، كما يتضمن الاتفاق إطلاق مسار تعاون اقتصادي طويل الأمد بين كينشاسا وكيغالي.

وجرى التوقيع داخل معهد الولايات المتحدة للسلام، بحضور وفود دبلوماسية من عدد من الدول الإقليمية والدولية، من بينها قطر والإمارات والسنغال، التي عبرت عن دعمها للاتفاق ووصفته بالخطوة التاريخية على طريق الاستقرار الدائم في المنطقة.

وخلال المراسم، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن هذا الاتفاق يمثل “يوما استثنائياً لأفريقيا وللمجتمع الدولي”، مؤكداً أن التحرك الدبلوماسي بين الكونغو ورواندا يفتح مرحلة جديدة من التعاون ويعزز من آفاق الاستقرار في وسط القارة الأفريقية.

ومن جانبه، أكد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي أن بلاده ملتزمة بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، واصفاً التوقيع بأنه تحول جوهري يعبّد الطريق نحو سلام مستدام بعد سنوات من النزاعات الدامية. وقال إن التفاهم المشترك يعكس رغبة حقيقية في إنهاء معاناة السكان وتعزيز الاستقرار.

أما الرئيس الرواندي بول كاغامه فثمن جهود الوساطة، موجها شكره إلى الولايات المتحدة وقطر على دورهما في تيسير الحوار بين الجانبين، معتبرا أن الرعاية الأميركية تمت بشكل “محايد وبناء”، وأن التزام واشنطن أسهم في الوصول إلى اتفاق نهائي بأسرع وقت.

ويأتي هذا الاتفاق بعد واحدة من أطول موجات العنف في منطقة شرقي الكونغو الديمقراطية، والتي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا وتشريد ملايين المدنيين، بالإضافة إلى تصاعد نشاط حركة “23 مارس” منذ عام 2021، وتتهم كينشاسا والأمم المتحدة رواندا بدعم الحركة، فيما ترفض الأخيرة تلك الاتهامات.

مصر تسجّل أعلى مستوى لواردات الغاز المسال في تاريخها

اقرأ المزيد