05 ديسمبر 2025

أعلنت روسيا عن اتفاق لتوريد ما بين 160 و200 ألف طن من المشتقات النفطية شهريا إلى مالي، في خطوة تعكس عمق الشراكة الاقتصادية المتنامية بين البلدين، وسط أزمة حادة في إمدادات الطاقة تشهدها الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وجاء الإعلان عقب لقاء جمع الرئيس الانتقالي المالي الجنرال عاصيمي غويتا بمسؤول الشؤون الإفريقية في الحكومة الروسية أليكسي كويليكوف في قصر كولوبا بالعاصمة باماكو، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات النفط والقمح والأسمدة ضمن مبادرة روسية أوسع لدعم اقتصادات القارة الإفريقية.

وقال كويليكوف إن الهدف من الزيارة هو ضمان استقرار السوق المحلي للطاقة في مالي ومواصلة تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر باماكو “شريكا استراتيجيا وصديقا تاريخيا”، وأن الدعم الحالي يأتي امتدادا للعلاقات التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المالية، رافق الوفد الروسي وزير الاقتصاد المالي الحسيني سانو ووزير المناجم أمادو كيتا، فيما تناولت الاجتماعات الجارية مشاريع اقتصادية جديدة، أبرزها تأسيس مصفاة للذهب في مالي بالتعاون مع شركات روسية متخصصة.

وأوضح ممثل شركة البحث واستغلال الموارد المعدنية، سيميون، أن أول اجتماع رسمي لمجلس إدارة مشروع المصفاة سيعقد في نوفمبر المقبل، بمشاركة كاملة من الجانب الروسي، مؤكدًا أن المشروع يُعد أحد ركائز التعاون الصناعي بين موسكو وباماكو.

يذكر أن الرئيس غويتا وقع مع نظيره الروسي عدة اتفاقيات في يونيو الماضي، شملت مجالات الطاقة النووية السلمية وإنشاء لجنة حكومية للتعاون التجاري والاقتصادي، ما يمهّد لمرحلة جديدة من الحضور الروسي المتنامي في القارة الإفريقية.

موسكو تعبر عن قلقها إزاء تصاعد العنف في السودان وتدعم مفاوضات “منبر جدة”

اقرأ المزيد