الخلاف تفاقم بين مجلس النواب الليبي والمصرف المركزي بشأن أزمة السيولة التي تعيشها البلاد، في ظل توتر سياسي متصاعد وغياب رئيس المجلس عقيلة صالح عن الجلسات المنعقدة في بنغازي.
وعقد المجلس، اليوم الثلاثاء، جلسة مغلقة خُصصت لمناقشة أزمة السيولة، وسط نقاشات حادة ومطالبات بإسقاط رئاسة المجلس، في وقت تشهد فيه الأسواق شحاً في النقد الورقي وتراجعاً في الثقة بالقطاع المصرفي.
ومن جانبه، أصدر المصرف المركزي بياناً أكد فيه استعداد محافظه ونائبه وأعضاء مجلس الإدارة لحضور أي جلسة علنية رسمية يدعو إليها صالح، لتقديم تقارير الأداء والرد على ما وصفه بـ”المغالطات” التي وردت في بعض مداخلات النواب.
وأوضح البيان أن الهدف من المشاركة هو تعزيز مبدأ الشفافية وتوضيح التحديات المالية التي واجهها المصرف خلال الفترة الماضية.
وانتقد المصرف عقد الجلسة دون حضوره رغم أنها تتناول أداءه بوصفه المؤسسة النقدية الأعلى في الدولة، لكنه رحّب بملاحظات المجلس، مؤكداً حرصه على تقديم الإيضاحات اللازمة للشعب الليبي.
وكان مجلس النواب قد قرر استدعاء محافظ المصرف ناجي عيسى ونائبه مرعي البرعصي لمساءلتهما حول إدارة الموارد والسياسات النقدية، في ظل انتقادات لأداء المصرف وتأثير قراراته على الوضع المعيشي، لا سيما بعد كشفه عن وجود عشرة مليارات دينار مطبوعة خارج المنظومة المصرفية.
في السياق ذاته، دعت حكومة أسامة حمّاد البرلمان إلى إصدار تشريع يجرّم الاحتفاظ بكميات كبيرة من العملة الورقية خارج المصارف، معتبرة أن “ظاهرة اكتناز الأموال” ساهمت في تفاقم أزمة السيولة وتراجع الثقة في الجهاز المصرفي.
وأكدت الحكومة أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة ضخ النقد في الدورة الاقتصادية وتعزيز الاستقرار المالي.
على الصعيد الدولي، أعلن مسعد بُولُس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، أن محادثات السلام في ليبيا تشهد تقدّماً ملحوظاً، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل على تسريع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الانقسام القائم منذ 2011.
وأوضح بُولُس في تصريحات لوكالة “بلومبرغ” أن بلاده تسعى إلى توحيد المؤسسات الليبية وتعزيز الأمن عبر مقاربة شاملة تقوم على الشراكة والسلام والتنمية.
وفي تطور آخر، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات بدء عمل 39 لجنة في 11 بلدية ضمن المرحلة الثالثة من انتخابات المجالس البلدية، لاستقبال طلبات تسجيل المواطنين غير المقيدين، مؤكدة استمرار العمل من الأحد إلى الخميس لتسهيل عملية التسجيل.
وفي سياق منفصل، بحث الفريق صدام حفتر، نائب القائد العام للجيش الوطني، مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في مينسك، سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والاقتصادية والاستثمارية، مؤكدين أهمية تطوير الشراكات في مجالات البنية التحتية والزراعة والصناعات، بما يساهم في دعم جهود الإعمار والتنمية المستدامة في ليبيا.
وفد حكومي ليبي يجري زيارة إلى سوريا
