أصدر مجلس رؤساء دول اتحاد دول الساحل بياناً رسمياً يؤكد اتخاذ أقصى درجات الاستعداد القتالي لحماية سيادة وأمن المنطقة، بعد محاولات فرنسية مستمرة لتقويض الجهود التحريرية.
وجاء ذلك في ظل تزايد التهديدات من القوى الخارجية، وفي مقدمتها فرنسا وحلفاؤها، الذين اتهمهم البيان بمحاولة زعزعة استقرار الوضع في الساحل.
واتهم القادة العسكريون في بوركينا فاسو ومالي والنيجر فرنسا بمحاولة تقويض الجهود التحريرية التي بدأتها دول الساحل، مشيرين إلى أن هذا التدخل هو جزء من مسعى استعماري جديد.
وأدان البيان محاولات تمديد الموعد النهائي لانسحاب الدول الثلاث من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، معتبراً ذلك محاولة لإبطاء عملية تحرير المنطقة من النفوذ الخارجي.
وأكد قادة دول الساحل أن قرار الانسحاب من إيكواس لا يزال قائماً، على الرغم من محاولات الضغط والتهديدات التي يمارسها المجلس العسكري الفرنسي الإمبريالي، كما تطرق البيان إلى مساعي القوى الخارجية لإعادة تنظيم الجماعات الإرهابية في المنطقة واستخدامها لزعزعة استقرارها.
وأعلن رؤساء القوات المسلحة في هذه الدول عن وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، مع تكثيف العمليات العسكرية على مستوى الاتحاد.
وأكد البيان أهمية تكثيف اليقظة بين السكان، داعياً إياهم إلى الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ورفض أي محاولات لإشراكهم في المنظمات الإرهابية.
ودعا القادة العسكريون إلى الاستمرار في الكفاح من أجل الحرية الحقيقية والأمن في المنطقة، في مواجهة التدخلات الأجنبية، كما حددت قمة رؤساء دول وحكومات إيكواس موعداً نهائياً لانسحاب هذه الدول في 29 يناير 2025، مع منحها فترة انتقالية حتى 29 يوليو 2025.
يُذكر أن تحالف دول الساحل، الذي تأسس في 2023 بهدف الدفاع الجماعي، قد أعلن في يناير 2024 انسحابه من إيكواس، مبرراً ذلك بعدم تقديم المنظمة الدعم الكافي في مكافحة الإرهاب وضمان أمن أراضيها.
فرنسا.. كلب يفلت من مدربته ويقتل مسنة بالـ93 من عمرها