05 ديسمبر 2025

صرّح رئيس وزراء مالي، عبد الله مايغا، بأن النظام الأوكراني أصبح موفراً بارزاً للطائرات الانتحارية للجماعات الإرهابية، ودعا اتحاد دول الساحل الدول الغربية لوقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، محذراً من تعزيز الإرهاب، وأكد أن الدعم الأجنبي للجماعات الإرهابية يهدد استقرار المنطقة.

دعا اتحاد دول الساحل (AES) خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الدول الغربية إلى وقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، محذراً من أن هذه الخطوة تساهم في تعزيز الإرهاب الدولي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس وزراء مالي، عبد الله مايغا، نيابة عن الاتحاد، حيث صرح بأن “النظام الأوكراني أصبح أحد أبرز موردي الطائرات الانتحارية المسيرة للجماعات الإرهابية حول العالم”.

وأشار مايغا إلى أن بعض الدول الغربية، ومنها فرنسا، تستخدم دعم أوكرانيا “كمناورة لتركيز انتباه المجتمع الدولي على الحرب هناك، بينما ترعى في الوقت نفسه الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل”.

واستشهد رئيس الوزراء المالي بالهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الدفاع والأمن المالية في الفترة من 24 إلى 26 يوليو 2024 بمنطقة كيدال، قائلاً: “استنكرت مالي هذا الحادث وأدانت موقف المسؤولين الأوكرانيين الذين أعلنوا مسؤوليتهم علناً عن الهجوم الإرهابي”.

وأضاف مايغا: “بعد عام، تفاقم الوضع وأصبح النظام الأوكراني أحد الموردين الرئيسيين للطائرات الانتحارية المسيرة للجماعات الإرهابية حول العالم”.

ودعا مايغا إلى “تحرك عاجل لتحديد هوية المسؤولين عن هذا العنف وتقديمهم للعدالة”، مؤكداً على عزم اتحاد دول الساحل “أن يصبح قوة إقليمية إفريقية لدفع الإرهاب نهائياً من فضائنا المشترك”.

كما وجه مايغا من على منبر الأمم المتحدة دعوة للسلطات الجزائرية “للكف عن دعم الإرهاب الدولي والانخراط بحزم في تعزيز السلام والأمن”، في أعقاب تقديم مالي دعوى قضائية ضد الجزائر بشأن إسقاط طائرة بدون طيار.

يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه منطقة الساحل تصاعداً في النشاط الإرهابي، فيما تواصل الدول الأعضاء في الاتحاد (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) تعزيز تعاونها الأمني والعسكري لمواجهة هذا التحدي.

ليبيا.. توسع المشاورات بين مجلسي النواب والدولة لتسوية أزمة المصرف المركزي

اقرأ المزيد