الاتحاد الليبي لكرة القدم، أعلن عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الأحداث التي رافقت مباراة الأهلي طرابلس والاتحاد، ضمن منافسات الدوري الليبي الممتاز.
وبحسب القرار الصادر عن الاتحاد، فقد تم تسمية علي المهدي رئيساً للجنة، بعضوية كل من المبروك شوية وعادل سويسي، للنظر في الوقائع المرتبطة بالمباراة المثيرة للجدل.
وكلّف الاتحاد اللجنة المكلفة بـدراسة مذكرات الناديين والاستماع إلى إفادات الأطراف المعنية، ومراجعة التسجيلات المصورة للمباراة، على أن تُقدّم تقريرها النهائي خلال 72 ساعة من تاريخ تشكيلها.
وشدد الاتحاد في قراره على أنه لن يتم اتخاذ أي قرارات بخصوص نتيجة المباراة أو تداعياتها حتى انتهاء اللجنة من أعمالها ورفع تقريرها النهائي، مؤكداً في الوقت ذاته على استمرار مباريات الدوري الممتاز بصورة طبيعية ودون تأجيل.
واندلعت الأحداث خلال الدقيقة 38 من اللقاء، بعدما سجل لاعب الاتحاد نوفل الزرهوني هدف التقدم لفريقه، واحتفل بطريقة استفزت الجهاز الفني ولاعبي الأهلي طرابلس، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بالأيدي بين الجانبين، وخلال محاولات التهدئة، تعرض لاعب الأهلي محمود كهربا للاعتداء بعد أن أُلقيت عليه زجاجة مياه من المدرجات، مما تسبب في حالة من الفوضى داخل الملعب.
ومع تصاعد التوتر، اقتحمت جماهير الأهلي طرابلس أرضية الملعب، ما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية لتأمين خروج اللاعبين نحو غرف الملابس، في ظل حالة من الهلع، ليقرر حكم اللقاء تعليق المباراة دون استكمالها.
وكان الأهلي طرابلس قد دخل المباراة متصدراً للمجموعة الثانية برصيد 19 نقطة، بعدما ضمن تأهله إلى المرحلة النهائية منذ الجولة الثالثة، في المقابل، كان الاتحاد يحتل المركز الثالث برصيد 14 نقطة تحت قيادة المدرب الوطني حمدي بطاو، الذي تولّى المهمة مؤخراً خلفاً للإسباني خوان كارلوس جاريدو.
ويترقب الشارع الرياضي الليبي نتائج التحقيق وما سيسفر عنه تقرير لجنة تقصي الحقائق، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانفلاتات التي تهدد استقرار المنافسة المحلية.
المبعوث الأممي يبحث مع رئيس البرلمان الليبي العملية السياسية في البلاد
