الاتحاد العام التونسي للشغل أعلن تنفيذ إضراب عام يوم 21 يناير احتجاجاً على تعثر الحوار مع السلطة وللدفاع عن “الحق النقابي”، في تصاعد جديد للتوتر بين الاتحاد والرئيس قيس سعيّد.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع اقتصادية ومالية صعبة تمرّ بها تونس، حيث يسعى الاتحاد إلى الضغط على الحكومة لفتح باب الحوار والاستجابة للمطالب الاجتماعية، إضافة إلى مراجعة الزيادات المقترحة في الأجور ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026 في القطاعين العام والخاص.
وتوقّف الحوار بين الجانبين منذ أكثر من عامين بسبب خلافات مستمرة حول الزيادات في الأجور وعدم تنفيذ اتفاقيات سابقة.
وزاد التوتر حدّةً بعد قرار الحكومة إلغاء “التفرغ النقابي” وإيقاف الاقتطاع الآلي للاشتراكات النقابية من أجور موظفي القطاع الحكومي، وهو ما اعتبره الاتحاد محاولة للتضييق على العمل النقابي، بينما تؤكد الحكومة أن الخطوة تهدف لمنع منح امتيازات مالية لغير المستحقين.
وتعمّقت الأزمة إثر احتجاجات نظمها أنصار الرئيس قيس سعيّد في 8 أغسطس الماضي أمام مقر الاتحاد للمطالبة بحلّه، أعقبها تلويح من الرئيس بإمكانية فتح ملفات فساد تخص قيادات نقابية.
ومن المتوقع أن يؤدي الإضراب العام إلى تعطيل واسع للقطاع العام، يشمل الخدمات الأساسية والنقل والمرافق الإدارية والشركات العمومية، بما يزيد الضغوط على المالية العامة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
تحذيرات من تدفق مرتزقة عبر حدود السودان
