في حادثة مروعة، أوقفت الشرطة الإيطالية في تورينو، الثلاثاء، أربعة أشخاص، بينهم مغربيان، بتهمة اختطاف وتهريب طفلة حديثة الولادة من المغرب إلى إيطاليا داخل حقيبة تسوق.
وتعود الواقعة إلى أكتوبر الماضي، حين قام المتهمون بتهريب الرضيعة، التي لم تتجاوز شهرين، على متن سفينة مغربية أبحرت من ميناء طنجة إلى إيطاليا، دون تسجيلها في قائمة الركاب.
وكشفت التحقيقات أن عائلة مغربية في إيطاليا استضافت الطفلة بغرض بيعها لعائلة إيطالية، لكن الشرطة تمكنت من توقيف أحد المتورطين في بييموتي إلى جانب شخصين آخرين بتهمة التحريض والمساعدة على الدخول غير القانوني للرضيعة.
وتعاني الطفلة من مضاعفات صحية خطيرة بسبب الظروف القاسية التي عاشتها خلال رحلتها البحرية الطويلة، وهي الآن تتلقى العلاج الطبي بانتظار العثور على أسرة حاضنة.
وفي المقابل، لا تزال السلطات تبحث عن والدتها البيولوجية، إذ أظهرت التحقيقات أن المتهمين لا تربطهم أي علاقة بها، مما زاد من الشكوك حول وجود شبكة منظمة للاتجار بالأطفال.
وأثارت القضية نقاشاً واسعاً حول جرائم اختطاف الأطفال وتهريبهم عبر الحدود، وسط مخاوف متزايدة من العصابات الدولية وشبكات الاتجار بالبشر التي تستغل الأطفال في عمليات غير قانونية.