05 ديسمبر 2025

تغير ملامح التحالفات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، أثار موجة قلق متصاعدة في الأوساط السياسية الإيطالية، وسط مخاوف من انهيار الاتفاقيات الثنائية مع خفر السواحل الليبي، والتي تشكل ركيزة رئيسية في التصدي لتدفقات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية.

وهذا التحول في المشهد الليبي دفع وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، إلى تحرك دبلوماسي واسع النطاق شمل عددا من العواصم الأوروبية، حيث صرح من لاهاي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي قائلا: “أنا قلق بشأن ما يحدث في ليبيا… علينا أن نتعامل مع المسألة الليبية لأنها بالغة الأهمية بالنسبة لإيطاليا”.

وتنظر روما بقلق إلى الهدنة الهشة بين الجماعات المسلحة المسيطرة على طرابلس، حيث ترى فيها تهديدا مباشرا لاتفاقيات الهجرة التي تنسق من خلالها مع خفر السواحل الليبي، لا سيما في ظل تصاعد الانقسامات السياسية والعسكرية في غرب البلاد.

وفي بروكسل، ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في جلسة خاصة، بطلب مشترك من إيطاليا وفرنسا واليونان ومالطا، ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بالوضع الليبي، في مقدمتها أمن الحدود وتدفقات المهاجرين، في وقت تعتزم فيه إيطاليا دق ناقوس الخطر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي بشأن تداعيات الأزمة الليبية على الأمن القاري.

يذكر أن الحكومة اليونانية، أعلنت الإثنين الماضي، عزمها نشر قطع بحرية عسكرية بالقرب من المياه الإقليمية الليبية، في خطوة تهدف إلى التصدي لتدفق قوارب المهاجرين غير النظاميين و”توجيه رسالة حازمة” لشبكات التهريب، حسب ما أكده رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.

 

تقرير أممي يكشف عن انتهاكات مروعة أثناء طرد المهاجرين من تونس لليبيا

اقرأ المزيد