أعلنت الشرطة الإيطالية يوم الأربعاء، عن القبض على 12 شخصا يشتبه بتورطهم في عمليات تهريب البشر عبر تنظيم أعمال نقل بزوارق سريعة لما لا يقل عن 73 مهاجرا بصورة غير شرعية من تونس إلى أوروبا.
وقالت الشرطة الإيطالية في بيان لها، إن خبراء في قيادة القوارب السريعة نقلوا المهاجرين من تونس إلى مرسى علي بجزيرة صقلية بين يونيو وسبتمبر من العام الماضي فيما وصفته بأنه “رحلات لكبار الشخصيات”.
وذكر البيان أن المهربين نقلوا مجموعات صغيرة نسبيا تصل إلى 20 فردا في كل من الرحلات الأربع مقابل رسوم بلغت 6000 يورو (6500 دولار) للفرد.
وألقت الشرطة القبض على ستة تونسيين وستة إيطاليين في إطار تحقيق بالتنسيق بين وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) ووحدة الشرطة الإيطالية المعنية بمكافحة المافيا، وقال المحققون إن ضابط شرطة تونسي سابق يدير منظمة الاتجار بالبشر التي نفذت هذه العمليات.
وتتخذ إيطاليا وحكومات أوروبية أخرى موقفا يزداد تشددا إزاء الهجرة منذ أعوام، وسط ارتفاع أعداد الوافدين من طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين، وتظهر بيانات الاتحاد الأوروبي أن أقل من 100 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى أوروبا عام 2020، لكن هذا العدد ارتفع إلى 250 ألفا العام الماضي.
وأصبحت تونس بدلا من ليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية من شمال إفريقيا للراغبين في الفرار من الفقر والصراعات من إفريقيا وأنحاء الشرق الأوسط إلى أوروبا أملا في حياة أفضل.
الاستعمار يتحدث الإيطالية