أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التحالف الأمني الجديد الذي وقعته مصر مع إريتريا والصومال يثير مخاوف من اندلاع صراع إقليمي.
ورفضت أديس أبابا الانسحاب من الشريط الساحلي الذي “استأجرته” من أرض الصومال، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
وأشار محللون إسرائيليون، عبر موقع makorrishon، إلى أن اتفاقية التعاون الأمني التي تم التوقيع عليها في مؤتمر القمة قبل أسبوعين أدت إلى تغيير كبير في التحالفات في القرن الأفريقي. عززت هذه الاتفاقية من عزلة إثيوبيا وقد تزيد من خطر نشوب صراع إقليمي.
وعقدت الدول الثلاث، مصر وإريتريا والصومال، قمة في العاصمة الإريترية أسمرة قبل أسبوعين بمبادرة من رئيس إريتريا، عيسى أفورقي، وتم الإعلان عن تشكيل لجنة ثلاثية للتعاون الاستراتيجي، حيث اتفقت الدول على تنسيق الجهود فيما يتعلق بالأمن الإقليمي.
وقال أندرو سميث، كبير محللي شؤون إفريقيا في شركة الاستخبارات والمخاطر فيريسك مابلكروفت، إن “الاتفاقية الجديدة للتعاون الأمني لا يمكن رؤيتها إلا كتحالف ضد إثيوبيا”.
ولفت الموقع العبري الانتباه إلى النزاع المستمر بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، حيث تدعي أديس أبابا أن السد ضروري لتوليد الكهرباء لعدد سكانها البالغ 120 مليون نسمة، بينما تعتبره مصر تهديداً وجودياً، إذ يعتمد 97% من احتياجاتها المائية على نهر النيل.
وأوضح الموقع العبري أن العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا كانت مضطربة منذ توقيع اتفاق السلام في نوفمبر 2022، الذي أنهى الحرب المستمرة عامين في تيغراي.
وأفادت تقارير من موقع ميدل إيست مونيتور بأن إسرائيل تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية في شمال الصومال لمراقبة اليمن ومضيق باب المندب. كما ستقيم إسرائيل علاقات مع أرض الصومال، التي تسيطر على شمال الصومال لكن لا تعترف بها إسرائيل حالياً.
وأرض الصومال، التي تعد منطقة ذات أهمية جغرافية استراتيجية، كانت مستعمرة بريطانية سابقة تحدها إثيوبيا والصومال وجيبوتي.
وتعتبر منطقة تتمتع بالحكم الذاتي وقد أعلنت استقلالها في عام 1991، وتتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على 740 كيلومتراً على طول خليج عدن، مما يتيح لها دوراً رئيسياً في حماية مضيق باب المندب والبحر الأحمر من القرصنة والإرهاب والتهريب.
مصر تعتزم توسيع مطار القاهرة الدولي لتعزيز الطاقة الاستيعابية