تمكنت الشرطة البريطانية من إعادة توقيف السجين الجزائري إبراهيم قدور شريف (24 عاما)، بعد أسبوع من الإفراج عنه عن طريق الخطأ من سجن وانندزورث في جنوب لندن، في حادثة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط الأمنية والإعلامية البريطانية
وقالت الشرطة في بيان رسمي إن عملية التوقيف جرت صباح أمس الجمعة في فينسبري بارك شمال العاصمة، بعد تلقي بلاغ من مواطنين تعرفوا على المشتبه به “من خلال ملامحه المميزة”، وخاصة أنفه الغريب الشكل، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام البريطانية.
وأوضح البيان أن عناصر الشرطة ضبطوا قدور شريف الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا قرب كلية كابيتال سيتي في حي إزلنغتون، بينما كان يرتدي سترة رمادية وقبعة سوداء ويحمل حقيبة ظهر، مشيرين إلى أنه “حاول مقاومة الاعتقال وصرخ بأن ما حدث ليس خطأه، بل خطأ السلطات التي أطلقت سراحه”.
وبدأت القضية في 29 أكتوبر الماضي، حين تم الإفراج عن إبراهيم قدور شريف بالخطأ، إلى جانب سجين آخر من جنسية كولومبية، كان قد سلّم نفسه لاحقًا، بينما ظل الجزائري فارا لأيام.
وقالت إدارة السجون البريطانية إنها لم تكتشف الخطأ إلا بعد ستة أيام، لتطلق الشرطة إثر ذلك عملية مطاردة واسعة شملت مئات الضباط ووحدات المراقبة في أنحاء لندن.
وكان قدور شريف يقضي عقوبة بالسجن بعد إدانته في قضيتي اعتداء جنسي وحيازة سلاح أبيض، كما كشفت التحقيقات أنه مقيم في بريطانيا بشكل غير قانوني بعد انتهاء صلاحية تأشيرته منذ سنوات.
ومن المقرر أن يعاد احتجازه في أحد السجون المشددة إلى حين مثوله أمام القضاء، في وقت تواجه فيه إدارة السجون انتقادات حادة بسبب تكرار حوادث الإفراج الخاطئ في الأشهر الأخيرة.
المغرب يرفض اتهامات الجزائر بمصادرة عقارات دبلوماسية
