حظي خبر تمديد إدراج 276 شخصاً على قوائم الإرهاب في مصر باهتمام واسع، ومن بينهم يوسف القرضاوي الذي توفي عام 2022، وقررت المحكمة التمديد لمدة 5 سنوات بأمر قضائي جديد رغم رفع اسمه سابقاً.
أثار قرار محكمة جنايات القاهرة بتمديد إدراج 276 شخصاً على قوائم الإرهاب في مصر، بينهم أسماء لقيادات في جماعة “الإخوان المسلمين” مثل الداعية الراحل يوسف القرضاوي ومحمود عزت، جدلاً واسعاً على المستويين الإعلامي والاجتماعي.
وصدر القرار القضائي يوم 27 أغسطس الماضي، وقضى بتمديد الإدراج لمدة خمس سنوات تبدأ من نهاية سريان القرار السابق، في إشارة إلى “الإدراج رقم 9 لسنة 2022”.
ووفقاً للقائمة الرسمية الصادرة في 23 يوليو 2025، فإن إدراج القرضاوي -الذي توفي عام 2022- جاء بناء على القضية رقم 1175 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
ويأتي هذا القرار بعد أشهر فقط من قرار سابق صدر في نوفمبر 2024، قام بشطب أسماء 765 شخصاً من قوائم الإرهاب، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار توصيات “الحوار الوطني”، ليعود القضاء ويقرر إعادة إدراج بعض هذه الأسماء مرة أخرى.
وترتبط معظم هذه القضايا بتطورات سياسية وأمنية شهدتها مصر بعد أحداث 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم جماعة “الإخوان المسلمين”، والتي تلت فترة الاحتجاجات الشعبية الواسعة.
وشهدت مصر بعد ذلك عمليات إرهابية متعددة نفذتها جماعات مسلحة تنتمي فكرياً لـ”الإخوان”، مثل “حسم” و”لواء الثورة”، بالإضافة إلى تنظيمات سلفية جهادية كـ”داعش” و”القاعدة” التي نشطت بشكل ملحوظ في شمال سيناء.
يذكر أن محكمة مصرية كانت قد صنفت “الإخوان المسلمين” تنظيماً إرهابياً سابقاً، وأدرجت المئات من عناصرها على قوائم الإرهاب، سواء الذين قبض عليهم داخل البلاد أو الذين فروا إلى الخارج.
وفي سياق متصل، لم تحظَ مبادرات الصلح التي قدمها بعض قيادات الجماعة في الفترة الأخيرة بأي رد رسمي من القاهرة، حيث يرى مختصون في شؤون الإسلام السياسي أن هذه المبادرات تهدف إلى البحث عن مخرج لأزمات الجماعة في دول الشتات، دون القيام بمراجعات فكرية وسياسية حقيقية.
وفاة إعلامية في مصر يثير جدلاً حول كفاءة المنظومة الصحية
