وزارة الخارجية التشادية تعلن عن إطلاق 85 من رعاياها الذين كانوا محتجزين في ليبيا، بعد فترة قصيرة من اعتقالهم في منطقة القطرون، التي شهدت مؤخراً اشتباكات مسلحة.
وأوضحت الوزارة أن المواطنين التشاديين كانوا ضمن عدد من الأفارقة الذين أوقفتهم السلطات الليبية، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم بالتنسيق مع السفارة التشادية في ليبيا.
وأضاف البيان أن عمليات الإطلاق شملت 62 رجلاً و23 امرأة، فيما توفي أحد المحتجزين نتيجة إصابته بمرض أثناء الاحتجاز، ولا يزال هناك 82 تشادياً محتجزاً، لكن من المتوقع الإفراج عنهم قريباً.
كما نُظّمت رحلات جوية بالتعاون مع بعض الدول الصديقة والمنظمة الدولية للهجرة، لإعادة المواطنين الموجودين في ظروف صعبة إلى بلادهم.
وقبل ثلاثة أسابيع، شهدت القطرون اشتباكات عنيفة بين قوات القيادة العامة الليبية ومجموعة مسلحة تشادية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ونعَت القيادة العامة سبعة من عناصرها، مؤكدة أن العملية استهدفت “أوكار المرتزقة والمهربين وداعمي الهجرة غير النظامية”.
وتحدثت تقارير إعلامية تشادية عن وقوف صالح عبد الكريم حبري، نجل شقيق الرئيس التشادي السابق حسين حبري، خلف هذه المواجهات، حيث يقود جماعة مسلحة معارضة للنظام التشادي الحالي.
وفي المقابل، أشارت بعض المصادر إلى وجود تنسيق بينه وبين آمر “اللواء 128” التابع للقيادة العامة، حسن الزادمة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، نفذ “اللواء 87” التابع للقيادة العامة عملية في الجنوب الليبي، أسفرت عن اعتقال زعيم الجبهة الوطنية لتحرير النيجر، علي محمود صلاح، في القطرون.
ويُتهم محمود صلاح بقيادة تحركات ضد النظام العسكري في النيجر، والمطالبة بعودة الحكم الدستوري بعد انقلاب يوليو 2023.
ولكن مصادر نيجرية وفرنسية أفادت بأن صلاح أُطلق سراحه بعد فترة وجيزة من اعتقاله، دون تفاصيل رسمية حول ملابسات الإفراج عنه.