05 ديسمبر 2025

أطلق “اتحاد عمال النفط” في نيجيريا إضراباً شلّ مكاتب هيئة تنظيم البترول والشركة الوطنية للنفط، مهدداً إمدادات الوقود والتجارة في غرب إفريقيا، بعد فصل أكثر من 800 موظف نقابي في مصفاة “دانغوتي”.

وبدأ الإضراب يوم الاثنين، بحسب وكالة “رويترز”، وسط تحذيرات من محللين بأن توسع رقعة النزاع ليشمل نقابات أخرى قد يعرقل عمليات حقول النفط ويوقف تدفق المنتجات، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة نقص في محطات التزويد بالوقود داخل البلاد وخارجها.

وقالت جمعية “كبار موظفي البترول والغاز الطبيعي” في نيجيريا، المعروفة باسم “بينغاسان”، إن قرارات الفصل في مصفاة دانغوتي –أكبر مصفاة خاصة في إفريقيا– جاءت بسبب تشكيل نقابات عمالية، فيما بررت إدارة المصفاة الخطوة بأنها جزء من إعادة هيكلة إدارية، متهمة المفصولين بارتكاب أعمال تخريبية.

ومن جهته، أكد رئيس اتحاد عمال المناجم في زيمبابوي، فيستوس أوسيفو، أن المفاوضات التي رعتها الحكومة الاثنين انتهت إلى طريق مسدود، موضحاً أن إعادة الموظفين المفصولين إلى عملهم تمثل شرطاً أساسياً لإنهاء الإضراب، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وحصلت المصفاة على أمر قضائي يمنع النقابة من عرقلة تدفق النفط الخام والغاز إليها، غير أن نقابة “بينغاسان” شككت في قانونية الإشعار، معتبرة أن أوامر المحكمة لا يمكن تبليغها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بل حصراً عبر المحضرين القضائيين.

وشمل الإضراب إغلاق مكاتب الشركة الوطنية النيجيرية للنفط، وهيئة تنظيم البترول (NUPRC)، وهيئة تنظيم البترول في المنبع والمصب (NMDPRA)، فيما دعت الأخيرة إلى حل الخلاف ودياً لتفادي تداعيات اقتصادية أوسع.

وأكدت الشركة الوطنية النيجيرية التزامها بالحفاظ على بيئة عمل مستقرة وآمنة، بينما شدد المتحدث باسم وزارة النفط، أندي أودي، على أن الحكومة تتابع الوضع عن كثب وتعمل مع جميع الأطراف للوصول إلى تسوية بناءة.

ويهدد النزاع الحالي بإضعاف ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة النيجيري، كما يثير جدلاً متصاعداً بشأن حقوق العمال وحمايتهم في الشركات الخاصة داخل أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا.

إصابة 24 شخصاً جرّاء هجوم على مسجد في نيجيريا

اقرأ المزيد