16 مارس 2025

آلاف المدرسين في تونس نفذوا اليوم الأربعاء إضراباً عاماً شلّ العملية التعليمية في المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية، استجابة لدعوة الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.

وجاء الإضراب احتجاجاً على تصاعد العنف ضد الأسرة التربوية، وتدخل القضاء في الشأن التعليمي، إلى جانب المطالبة بتحسين الأوضاع المالية للمدرسين وتنظيم القطاع.

ورغم حضور المدرسين إلى المؤسسات التعليمية، امتنعوا عن التدريس، فيما لم تعلّق وزارة التربية رسمياً على الإضراب أو المطالب المطروحة.

وأوضحت نقابة التعليم الثانوي أن الإضراب جاء بسبب “تعنّت الوزارة ورفضها التفاوض حول الاتفاقيات السابقة، إلى جانب تجاهلها لمطالب تحسين الأوضاع المالية والتشريعية للمدرّسين”.

وطالبت النقابة بمضاعفة المنحة الخاصة، ومراجعة القيمة المالية للامتحانات الوطنية، والترقيات، إلى جانب سنّ قانون يجرّم الاعتداء على العاملين بالقطاع التربوي، ووقف تدخل القضاء في القضايا التربوية.

ويأتي الإضراب في ظلّ تصاعد العنف داخل المؤسسات التعليمية من قبل التلاميذ وأوليائهم، وسط مطالب بتوفير آليات لحماية المدرسين.

كما يتزامن مع أزمة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يعيش انقساماً غير مسبوق أثّر على قدرته في قيادة التحركات العمالية والدفاع عن حقوق منتسبيه.

اقرأ المزيد