عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر، تعلن إضراباً عن الطعام داخل سجن منوبة احتجاجاً على “سوء المعاملة”، وسط تصاعد الجدل حول التوقيفات السياسية في تونس وعدم تعليق رسمي حتى الآن.
أعلنت رئيسة “الحزب الدستوري الحر” في تونس، عبير موسى، بدء إضراب عن الطعام من داخل سجن منوبة، احتجاجاً على ما وصفته بـ”سوء المعاملة”، وفق ما أفاد به نافع العريبي، عضو هيئة الدفاع عنها.
وكانت موسى قد أُوقفت في 5 أكتوبر 2023، بعد توجهها إلى مكتب الاستقبال الرئاسي لتقديم طعن على مرسوم انتخابي أصدره الرئيس قيس سعيد.
وأثناء رفض طلبها، بثّت مقطع فيديو مباشر عبر صفحتها على “فيسبوك”، ما أدى إلى اعتقالها من قِبَل قوات الأمن، حيث وُجهت إليها تهم تتعلق بـ”إحداث الفوضى، وتعطيل سير العمل، ومعالجة بيانات شخصية دون إذن”.
وأكد العريبي في تصريحات صحفية أن موكلته قررت الدخول في “إضراب جوع وحشي”، بعدما شعرت بأنها لم تعد في مأمن على صحتها أو حياتها داخل السجن.
وأضاف أن موسى تعرضت لوعكة صحية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ولم تُنقل إلى المستشفى، بل اكتفت السلطات باستشارة طبيبة عن بُعد وصرف الأدوية لها.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات التونسية حتى الآن بشأن وضعها الصحي أو إضرابها عن الطعام.
وتأتي هذه التطورات في سياق حملة توقيفات شهدتها تونس منذ فبراير 2023، مستهدفة سياسيين وإعلاميين وقضاة ورجال أعمال، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وقيادات بارزة بالحركة.
ويؤكد الرئيس قيس سعيد أن القضاء في تونس مستقل، بينما تتهمه المعارضة باستخدامه لملاحقة معارضيه منذ إعلانه إجراءات استثنائية في 25 يوليو 2021، شملت حل البرلمان، وإقرار دستور جديد، وإجراء انتخابات مبكرة، وهي خطوات تعتبرها المعارضة “انقلاباً على الدستور وترسيخاً للحكم الفردي”، في حين يرى أنصاره أنها “تصحيح لمسار الثورة”.