تعرّض أكثر من 100 طفل في ليبيا لإصابات مختلفة في العيون خلال أيام العيد، بسبب مسدسات الخرز المنتشرة بالأسواق دون رقابة، ما أثار دعوات لحظرها وتوعية الأهل بمخاطرها.
أصيب أكثر من 100 طفل في ليبيا بإصابات مختلفة في العيون خلال أيام العيد بسبب استخدام مسدسات الخرز، وهي لعبة شائعة في الأسواق رغم التحذيرات من مخاطرها على سلامة الأطفال.
وفقاً لمركز سبها الطبي بجنوب ليبيا، استقبلت العيادات الخارجية في أول أيام العيد 63 حالة إصابة لأطفال تعرضوا لإطلاق خرز من تلك المسدسات، حيث تراوحت الإصابات بين الطفيفة والمتوسطة، بينما تطلبت بعض الحالات تدخلاً جراحياً عاجلاً نظراً لخطورة الإصابة على العين.
وفي طرابلس، أعلن مستشفى العيون عن استقبال 58 حالة إصابة نتيجة لمسابقات الخرز، منها 11 حالة خطيرة تسببت بنزيف داخل العين واحتاجت إلى تدخل فوري.
رغم هذه المخاطر، تستمر عمليات بيع هذه الألعاب في الأسواق والمحلات التجارية وعلى الأرصفة دون أي رقابة أو قيود، مما أثار انتقادات واسعة ودعوات للسلطات بحظر دخولها وتكثيف التوعية بأخطارها وضرورة مراقبة مشتريات الأطفال.
محمد بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، وصف بيع مسدسات الخرز للأطفال بأنها “جريمة كبرى”، مشيراً إلى أنها أدوات تسبب أضراراً جسدية ونفسية خطيرة، وقد تؤدي إلى فقدان البصر أو العمى.
وطالب باعتبارها قضية وطنية تتطلب محاسبة السلطات الأمنية والجمركية وسلطات الحماية المدنية المعنية بمراقبة دخول البضائع.
من وجهة نظر طب العيون، يمكن أن تتسبب طلقات مسدسات الخرز في انفجار مقلة العين وفقدان الرؤية بشكل كامل، خاصة عند استخدامها من مسافات قريبة.