كشف تقرير لصحيفة “معاريف” العبرية أن الجيش الإسرائيلي كثّف استعداداته على الحدود المصرية والأردنية، في ظل تقديرات أمنية تشير إلى احتمال تحول تهديدات تكتيكية محدودة إلى تحديات استراتيجية أوسع.
وبحسب الصحيفة، نفذ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق راف ألوف إيل زمير، جولة ميدانية مساء الأربعاء الماضي إلى لواء 80 المنتشر على الحدود الإسرائيلية – المصرية.
وخلال الزيارة، اطلع زمير على الجهود المبذولة لرصد ومواجهة التهديد المتزايد للطائرات المسيرة، التي يخشى استخدامها كوسيلة لتهريب أسلحة خفيفة ومتوسطة، من بينها الرشاشات والقذائف المضادة للدروع، إلى داخل إسرائيل، وصولا إلى مناطق عربية في الداخل، وكذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحت “معاريف” أن زمير أكد أن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع سبع جبهات قتالية عالية الكثافة، إضافة إلى جبهات أخرى مرشحة للاشتعال، بما فيها الحدود مع مصر والأردن، مشددا على ضرورة رفع التأهب لمواجهة أي تطور غير متوقع.
وأجرت قيادة الجيش خلال الزيارة تقييما موسعا مع قادة المنطقة، بحثوا فيه آليات مواجهة الطائرات المسيرة وتعزيز الدفاع عن مستوطنات فتح نتسانا، كما التقى زمير بجنود الوحدات المدرعة المنتشرة في المنطقة، مثمنا دورهم في حماية المستوطنات ودعم الاستقرار الأمني.
وتابع التقرير أن زمير اجتمع أيضا برؤساء المجالس المحلية، الذين أكدوا تعاونهم مع المنظومة الأمنية، فيما تعهّد الجيش بمواصلة تعزيز الدفاعات ورفع مستوى الاستجابة العملياتية.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تطوير منظومة الليزر الدفاعية “أور إيتان” قد اكتمل، وأن الجيش سيستلم أول قدرة تشغيلية لمنظومة الليزر مع نهاية الشهر الجاري، ما يمثل نقلة نوعية في دفاعات الجيش ضد الطائرات المُسيرة والصواريخ قصيرة المدى.
وخلصت الصحيفة إلى أن زمير شدد على أن تأسيس وحدات دفاعية جديدة، بينها لواء 96 وكتائب إضافية لحماية الحدود، يأتي في إطار بناء قوة دائمة قادرة على مواجهة التهديدات المتطورة، مؤكدا أن الاستقرار في النقب مرتبط بشكل مباشر بالاستيطان وجهود القوات المنتشرة ميدانيا.
مصر تحظر استيراد الملابس المموهة المشابهة لزي الجيش
