18 ديسمبر 2024

أعلن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو جراندي مارلاسكا، عن طلب رسمي لوكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” للتعاون مع دول غرب إفريقيا لتعزيز دوريات في المياه الإفريقية.

يأتي هذا الطلب في إطار مساعي إسبانيا لتقليل الهجرة غير النظامية عبر المحيط الأطلسي، خاصة من السنغال وموريتانيا وغامبيا إلى جزر الكناري.

وصرح مارلاسكا أن الوكالة كان لها تواجد فعّال في الأراضي الإفريقية خلال أزمة الهجرة السابقة في عام 2006، حيث عملت جنبا إلى جنب مع السلطات الإسبانية في جمع معلومات استخباراتية.

وأكد على ضرورة الحصول على الموافقات اللازمة من الدول المعنية لتفعيل هذا التعاون مجددا لمكافحة شبكات تهريب البشر ولتقليل عمليات الانطلاق من شواطئها.

وأشار الوزير إلى أن الإجراءات المحتملة من فرونتكس ستشمل ليس فقط الدوريات، بل أيضا تعزيز عمليات العودة وإدارة الحدود بفاعلية أكبر.

وتأتي هذه الخطوات في وقت تشهد فيه جزر الكناري ارتفاعا في أعداد المهاجرين الواصلين، مع تسجيل 26,758 مهاجرا حتى يوليو من العام الجاري، مقارنة بـ 39,910 خلال عام 2023 كاملا.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على الدور الإيجابي للهجرة في دعم الاقتصاد الإسباني، خصوصا في مواجهة التحديات الديموغرافية مثل شيخوخة السكان.

وشدد على أن الهجرة غير الشرعية تشكل نسبة ضئيلة من الهجرة الكلية، معربا عن التزام إسبانيا بتحقيق توازن بين حماية حدودها والاستفادة من الفرص التي توفرها الهجرة الشرعية.

تأسست فرونتكس في عام 2004 ومقرها في وارسو، بولندا، وتلعب الوكالة دورا حاسما في تنسيق أنشطة مراقبة الحدود التي تقوم بها دول الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة بمنطقة شنغن.

ومن مسؤوليات فرونتكس تسهيل التعاون بين سلطات الحدود في كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وتوفير الدعم الفني والخبرة، ومساعدة في تنظيم العمليات المشتركة والتدخلات السريعة على الحدود.

كما تساعد الوكالة في إعادة الأشخاص غير المؤهلين للبقاء في الاتحاد الأوروبي وتساهم في مكافحة الجريمة عبر الحدود من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع الوكالات الإنفاذ القانون.

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم فرونتكس استراتيجيات المراقبة والمتابعة لإدارة تدفقات الهجرة وكشف الأنشطة غير القانونية على حدود الاتحاد الأوروبي، ويشمل ذلك نشر المعدات والأفراد في العمليات التي تجري على الحدود البحرية والبرية والجوية.

 

انتشال جثث 22 مهاجرا قبالة السواحل التونسية

اقرأ المزيد