05 ديسمبر 2025

السلطات الإسبانية، أزالت علمها الوطني من جزيرتي “البر” و”البحر” الواقعتين قبالة السواحل الشمالية المغربية، في إجراء نفذ بهدوء خلال الأيام الماضية وأثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية على ضفتي المتوسط.

والجزيرتان، المعروفتان أيضا بـ”جزيرة الأرض” و”جزيرة البحر”، لطالما مثلتا رمزا للحضور السيادي الإسباني في مناطق متنازع عليها بالقرب من مدينة الحسيمة المغربية، حيث بقي العلم الإسباني مرفوعا عليهما منذ أكثر من عقدين دون انقطاع، كتأكيد مستمر على السيطرة الرمزية لمدريد.

حتى الآن، لم تصدر الحكومة الإسبانية أي تعليق رسمي يوضح خلفيات القرار، كما لم تبد الرباط بدورها أي رد فعل معلن.

وأعادت الخطوة إلى الأذهان أحداث صيف 2002، حينما اقتحمت قوات من البحرية الملكية المغربية جزيرة “ليلى” (بيريخيل)، ما أشعل حينها أزمة دبلوماسية بين البلدين وتدخلا عسكريا إسبانيا لاستعادة السيطرة، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية برعاية أمريكية أعادت الأمور إلى ما كانت عليه.

ومنذ تلك الأزمة، واظبت إسبانيا على الحفاظ على وجود رمزي في الجزر الصغيرة المتناثرة قبالة الساحل المغربي، عبر أعلام مرفوعة ومراقبة عسكرية غير معلنة، مع منع الوصول المدني إليها.

ويرى مراقبون أن الخطوة قد تكون مرتبطة بتفاهمات دبلوماسية غير معلنة بين الرباط ومدريد في إطار جهود تبريد الملفات الخلافية، خصوصا بعد مرحلة من التقارب السياسي التي شهدتها العلاقات الثنائية مؤخرا، لا سيما في ملفات الهجرة والطاقة والاعتراف بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

 

السلطات الإسبانية تطرد مهاجرا مغربيا بعد سلسلة من الجرائم

اقرأ المزيد