انطلقت في مدينة سبتة أولى عمليات ترحيل القاصرين المهاجرين نحو الداخل الإسباني، في إطار خطة الطوارئ التي أقرتها الحكومة لتخفيف الضغط المتزايد على مراكز الإيواء في الثغور الحدودية وجزر الكناري.
وبحسب صحيفة El Faro de Ceuta، غادر قاصر مغربي يبلغ 17 عاما ميناء سبتة، أول أمس الأحد، متوجها إلى قرطبة على متن باخرة برفقة أحد المربين، في ظروف روعي فيها الطابع الإنساني والخصوصية بعيدا عن أي استعراض إعلامي.
وأوضحت السلطات أن العملية ستتم تدريجيا، حيث يعالج ملف كل قاصر على حدة لتفادي الترحيل الجماعي وما قد يثيره من جدل سياسي.
وينص المرسوم الملكي 2/2025 على مسارين: الأول يمنح مهلة 15 يوما لتسوية أوضاع القاصرين الذين دخلوا بعد إعلان حالة الطوارئ، والثاني يحدد أربعة أشهر للفئة الموجودة مسبقًا في المناطق الحدودية.
وتستضيف سبتة حاليا أكثر من 600 قاصر في وضع وصفته السلطات بغير المستدام، ما دفع لإطلاق عملية التوزيع على الأقاليم الإسبانية.
وفي هذا السياق، خصصت حكومة أراغون 100 مكان من أصل 251 مقعدا وفرتها الحكومة المركزية، فيما تلقت وزارة الطفولة 22 طلبا لنقل قاصرين من سبتة ومليلية والكناري، بينهم فتاة واحدة، كما دخلت حكومة الأندلس في مشاورات لتحديد طاقتها الاستيعابية.
وخلال زيارة رسمية إلى سبتة، شدد كاتب الدولة للشباب والطفولة روبين بيريث، على أن العملية تراعي “جميع الضمانات القانونية والإنسانية”، مؤكدا أن الإجراءات الإدارية منسقة لضمان انتقال سلس وتمكين الأطفال من إعادة الإدماج في بيئة أكثر استقرارا داخل شبه الجزيرة الإيبيرية.
المغرب يرفع ميزانية الدفاع 18% في 2026 لتعزيز الجاهزية العسكرية
