كشف وزير الثقافة والفنون الجزائري عن إدراج موقعين طبيعيين لأول مرة ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي، مما يعزز أهمية التراث الثقافي والطبيعي في الجزائر بفضل جهود وزارتي الثقافة والفلاحة.
أعلن وزير الثقافة والفنون الجزائري، زهير بللو، عن إدراج موقعين طبيعيين لأول مرة ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي، في خطوة تُعدّ إنجازاً تاريخياً منذ انضمام الجزائر إلى اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي والطبيعي عام 1974.
وقد تم اختيار كل من الحظيرة الوطنية لجرجرة والحظيرة الوطنية للقالة، مما يعزز التوازن بين المكونات الثقافية والطبيعية في هذه القائمة.
جاء هذا الإعلان خلال ندوة علمية حول مشروع تحديث القائمة التمهيدية للتراث العالمي، حيث أكد الوزير على التعاون الوثيق بين وزارتي الثقافة والفلاحة الذي أسفر عن نتائج ملموسة على المستويين الوطني والعالمي.
كما أشاد بالدور البارز لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، وتوجيهه المثمر للجهود المشتركة.
وأكد بللو على أهمية مساهمات الفاعلين المحليين من جمعيات وخبراء في إثراء ملفات المواقع المقترحة، مشيراً إلى دور الولايات تامنغست وباتنة وتبسة والطارف والبويرة وتيزي وزو في دعم هذه الجهود.
وفي إطار تعزيز العمل المستقبلي، أعلن الوزير عن إعداد خطة عمل وطنية للفترة 2025-2029 لتصنيف مواقع جديدة، بدءاً بالأضرحة الملكية للفترة القديمة، بالتعاون مع خبراء اليونسكو.
كما شدد على التزام الوزارة بتحديث مخططات تسيير المواقع المدرجة سابقاً في قائمة التراث العالمي، ودعا وسائل الإعلام والكفاءات الجزائرية للمشاركة في حفظ وتثمين هذا الإرث الحضاري.
وتضمنت الندوة مداخلات من مختلف الأطراف المعنية، وركزت على تقديم عروض تفصيلية عن المواقع المدرجة وفق مبادئ اليونسكو لعام 1972.
ووصل عدد المواقع المدرجة في القائمة التمهيدية للتراث العالمي إلى 11 موقعاً تتنوع بين الطبيعي والثقافي والمختلط، مما يعكس التنوع الثري للتراث الجزائري.
إدراج هذه المواقع يُعزز الجهود المبذولة لحمايتها ويزيد الوعي العالمي بالتنوع الطبيعي والثقافي في الجزائر، مع ضمان الدعم الدولي لحفاظ على قيمتها البيئية والثقافية.