أدانت دول عربية وأجنبية، قصف طائرات حربية إسرائيلية القنصلية الإيرانية وسط العاصمة السورية دمشق، أمس الاثنين، ما أدى إلى مقتل 7 اشخاص بينهم دبلوماسيون.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن “إدانة المملكة العربية السعودية لاستهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق”، معبرة عن “رفض المملكة القاطع استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبرر كان، وتحت أي ذريعة، والذي يعد انتهاكا للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية”.
وذكرت الخارجية العراقية في بيان أنها “تعرب عن إدانتها لإستهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق”، مضيفة أن “هذا الهجوم يمثل انتهاكا واضحا وصارخا للقانون الدولي وللسيادة السورية وتحذر من خطورة المساس بأمن البعثات الدبلوماسية التي لها حصانة دبلوماسية بموجب القوانين الدولية”.
من جانبها، أدانت موسكو الهجوم مؤكدة في بيان أن “الأعمال العدوانية الإسرائيلية غير مقبولة ويجب أن تتوقف، ونلفت الانتباه بشكل خاص إلى حقيقة أن الهجوم تم تنفيذه في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع خطر وقوع إصابات جماعية بين المدنيين”.
ومن جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أبلغت إيران بعدم وجود أي علم مسبق لها بالهجوم الإسرائيلي، وفقاً لموقع “أكسيوس” الأمريكي.
وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد المناسب على الهجوم، قائلا “على الكيان الصهيوني أن يدرك أن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى دون رد”.
وأكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أنّ إسرائيل ستلقى عقابها من رجال إيران، مؤكداً أن إسرائيل ستندم على جريمة اغتيال قائد قوة القدس في لبنان وسوريا بحرس الثورة، محمد رضا زاهدي.
وطلبت إيران عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الذي شنته إسرائيل على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث أكدت مصادر إعلامية في نيويورك أن مجلس الأمن سيعقد جلسة عاجلة بطلب من روسيا لبحث الهجوم على القنصلية الإيرانية.
وأفادت وكالة “إرنا” بأن وفد إيران الدائم لدى الأمم المتحدة وجه رسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن، وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب الهجوم.
وفي إسرائيل، صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم لتعزيز إجراءاتها الأمنية في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك حالة من التأهب بالفعل في سفارات إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، لكن بعد اغتيال المسؤول الإيراني بدمشق محمد رضا زاهدي سيتم رفع حالة التأهب في تلك السفارات.
واستهدف هجوم إسرائيلي أمس الاثنين مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بـ6 صواريخ، والذي أودى بحياة جنرالين، هما قائد الحرس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى 5 ضباط آخرين مرافقين لهما، وإصابات بصفوف المدنيين وأضرار كبيرة بالممتلكات.
وزير إسرائيلي يدعو إلى هزيمة حماس مهما كانت الخسائر الاقتصادية