في حكم تاريخي، أدانت محكمة بلجيكية الدولة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة حكمها الاستعماري لوسط إفريقيا، ما يشير إلى بداية عهد جديد قد يفضي إلى التعويض واستعادة العدالة.
وأبرزت “الغارديان” البريطانية الحكم كنقطة تحول محتملة في التعامل مع تركات الاستعمار، وأوضحت الصحيفة أن محكمة الاستئناف البلجيكية حكمت الشهر الماضي بأن الاختطاف الممنهج لأطفال ميتيس – من ذوي الأصول المختلطة من أمهاتهم الإفريقيات في الكونغو ورواندا وبوروندي – يعد جريمة ضد الإنسانية.
وهذه القضية، التي قدمتها خمس نساء تم انتزاعهن من أمهاتهن وهن صغيرات، أسفرت عن حكم لصالحهن بتعويضات قيمتها 50 ألف يورو لكل منهن.
والاحتلال الاستعماري البلجيكي لوسط إفريقيا شمل الكونغو (1908-1960)، رواندا وبوروندي (1922-1962) تحت انتداب عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة، وانتهى الاستعمار تدريجيا بحركات استقلال بدأت في خمسينيات القرن العشرين، وتوجت باستقلال الكونغو عام 1960 ورواندا وبوروندي عام 1962.
السودان.. حروب التقسيم