استدعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفراء 15 دولة إفريقية، بينها الجزائر ومصر ونيجيريا والسنغال، في خطوة وُصفت بأنها “مراجعة للسياسة الخارجية”. جميع السفراء عُينوا في عهد جو بايدن، وأُمروا بالعودة لواشنطن، ووصفت الرابطة الدبلوماسية الأمريكية الخطوة بالمقلقة وغير المألوفة، محذرة من تقويض مصداقية الولايات المتحدة.
قالت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استدعت سفراء 15 دولة إفريقية، في خطوة تندرج في إطار المراجعة الشاملة للسياسة الخارجية الأمريكية وتعديل السلك الدبلوماسي وفقاً لمبدأ “أمريكا أولاً”.
وضمّت قائمة الدول التي استُدعي سفراؤها: الجزائر، مصر، بوروندي، الكاميرون، الرأس الأخضر، الغابون، كوت ديفوار، مدغشقر، موريشيوس، النيجر، نيجيريا، رواندا، السنغال، الصومال، وأوغندا.
ووفق المعلومات، أُبلغ رؤساء هذه البعثات الدبلوماسية بأن ولايتهم ستنتهي في يناير الجاري، وسيعودون إلى واشنطن لتولي مهام أخرى.
وجميع هؤلاء السفراء كانوا قد عُينوا في مناصبهم خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
يذكر أنه بعد فوز ترامب في الانتخابات، قدّم رئيسا البعثتين الدبلوماسيتين الأمريكيتين في جنوب إفريقيا وكينيا استقالتيهما.
وتُعتبر هذه الممارسة غير مألوفة على نطاق واسع، حيث يُعفى السفراء المحترفون عادةً من مهامهم بشكل تدريجي بعد تعيين خلفائهم، وليس عبر استدعاء جماعي.
وعلقت الرابطة الدبلوماسية الأمريكية، التي تمثل موظفي الخارجية، على الأمر، حيث قالت إنها تلقت “تقارير من أعضائها حول العالم تفيد بأن عدداً من السفراء المحترفين الذين عُينوا في عهد إدارة بايدن تلقوا أوامر هاتفية بمغادرة مناصبهم قبل 15 أو 16 يناير”.
وأضافت الرابطة في منشور على فيسبوك: “لم تُقدّم أي معلومات بشأن عمليات الاستدعاء هذه”، مؤكدة أن “إقالة دبلوماسيين رفيعي المستوى دون سبب يُقوّض مصداقية الولايات المتحدة في الخارج، ويرسل إشارة مقلقة إلى السلك الدبلوماسي”.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الإصلاح الشامل الذي يجريه الرئيس ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو للدبلوماسية الأمريكية، والذي يركز – وفق التصريحات الرسمية – على إعادة تركيز السياسة الخارجية على أولويات الولايات المتحدة الأساسية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومراجعة برامج تعزيز سياسات التنوع في المساعدات الخارجية.
ترتيب الدول العربية من الأقل إلى الأعلى في أسعار البنزين
