22 نوفمبر 2024

كشف “مرصد شباب من أجل دارفور” (مشاد) لحقوق الإنسان في إحصائية جديدة ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في السودان إلى نحو 4907 شخصاً بين قتيل وجريح منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وأوضح المرصد أن نحو 1411 شخصاً قتلوا، بينهم 97 طفلاً و16 حاملاً، في حين تعرّض أكثر من 3496 مدنياً لإصابات متفاوتة، بينهم 794 شخصاً بترت أطرافهم.

وأشار المرصد إلى أن القصف المدفعي العشوائي الذي نفذته قوات الدعم السريع تسبب في تدمير العديد من المنشآت الخدمية والمنازل في الولايات المختلفة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في المناطق المدنية.

وأعرب المرصد عن أسفه لاستمرار الدعم السريع في استهداف المناطق المدنية، داعياً المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى إدانة هذه الجرائم وملاحقة الجناة قضائياً، مشدداً على ضرورة فرض عقوبات رادعة على قادة وأعضاء الدعم السريع.

وفي سياق متصل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن مقتل 468 مدنياً خلال اشتباكات مسلحة بين شهري يناير ومارس الماضيين.

وذكرت البعثة أن “حوادث العنف” لا زالت مستمرة، حيث أصيب 328 شخصاً واختطف 70 آخرين، بينما تعرض 47 مدنياً للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

وأفادت البعثة بأن العنف ارتفع بنسبة 24% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع تصدر ولاية واراب النائية قائمة المناطق الأكثر تضرراً.

ورغم ذلك، أشارت البعثة إلى تراجع عمليات الاختطاف والعنف الجنسي مقارنة بالربع الأخير من عام 2023.

وشدد مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، على ضرورة عمل جماعي من السلطات الوطنية والمحلية وقادة المجتمعات لحل النزاعات سلمياً، خاصة مع اقتراب أول انتخابات في البلاد المقررة في 22 ديسمبر المقبل.

وبعد مرور نحو 13 عاماً من استقلاله، لا يزال جنوب السودان يعاني من عدم الاستقرار والعنف المستمر، مما يؤخر تعافيه من آثار الحرب الأهلية التي دارت بين رياك مشار وسلفا كيير وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح مليون خلال الفترة بين 2013 و2018.

ويظل اتفاق السلام الموقع في 2018 غير مطبق بشكل كامل بسبب الخلافات المستمرة بين الخصمين، مما يترك البلاد عرضة للعنف والفقر رغم مواردها النفطية الكبيرة.

قتلى وجرحى في معارك مستمرة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر

اقرأ المزيد