05 ديسمبر 2025

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن بدء تنفيذ خطة عاجلة لتعزيز إجراءات الأمن داخل المتحف المصري بالتحرير، عقب واقعة سرقة أسورة ذهبية أثرية نادرة يعود عمرها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، جرى صهرها وإعادة بيعها داخل ورش الذهب.

وأكدت مصادر أمنية، أن الخطة تشمل تحديث نظام المراقبة الإلكترونية، ومراجعة سجلات العاملين داخل معامل الترميم والمخازن المتحفية، بهدف إحكام الرقابة ومنع أي تلاعب مستقبلي.

وأضافت أن الحادثة كشفت عن غياب التمويل الكافي لتطوير منظومة الأمن، وهو ما حال دون تركيب كاميرات في جميع أرجاء المتحف.

ومن جانبه، اعتبر مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، أن السرقة تمثل “جرس إنذار خطير”، داعيا إلى تشديد إجراءات التوثيق والتسجيل الدوري للقطع الأثرية، وتجديد الكوادر العاملة بدلا من بقاء الموظفين في مواقعهم سنوات طويلة، إضافة إلى تحسين أوضاعهم المادية بما يتناسب مع حجم مسؤوليتهم في حماية التراث.

وفي تصريحات رسمية، أقر وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، بوجود “ثغرات خطيرة” سمحت للموظفة المتهمة بالدخول منفردة إلى غرفة الترميم، خلافا للقواعد التي تفرض حضور ثلاثة أشخاص بينهم شرطي.

وأوضح أن “الثقة الزائدة” سهلت لها الحصول على المفتاح، لتنقل القطعة وتبيعها لتاجر ذهب مقابل 180 ألف جنيه، قبل أن تُصهر لاحقا في ورشة بالصاغة.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الخميس الماضي القبض على أربعة متورطين في القضية، بينهم الموظفة المتهمة، مؤكدة أن عملية السرقة وقعت في 9 سبتمبر الجاري.

وتعود القطعة المسروقة إلى الملك بسوسنس الأول، ثالث ملوك الأسرة الـ21 (1039–990 ق.م)، الذي عُثر على مقبرته كاملة بالكنوز، ومن أبرزها قناع ذهبي شبيه بقناع توت عنخ آمون.

غير أن اكتشاف المقبرة تزامن مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، ما حال دون شهرتها الواسعة، ليعرف لاحقا بالـ”فرعون الفضي” بسبب وفرة الفضة في مقبرته.

دعوات لحظر عروض الحيوانات المفترسة في السيرك بمصر بعد حادثة طنطا

اقرأ المزيد