26 أبريل 2025

إثيوبيا وروسيا توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون البحري، تركز على التدريب وبناء القدرات لدعم القوة البحرية الإثيوبية، وجاء ذلك خلال زيارة وفد روسي رفيع المستوى برئاسة الأدميرال فلاديمير فوروبييف، حيث ناقش الجانبان سبل تطوير القوات البحرية الإثيوبية.

بحثت البحرية الإثيوبية ونظيرتها الروسية سبل تعزيز التعاون المشترك بينهما، وذلك خلال زيارة قام بها وفد روسي رفيع المستوى إلى إثيوبيا برئاسة الأدميرال فلاديمير فوروبييف، نائب القائد العام للبحرية الروسية.

وشملت الزيارة جولة تفقدية للمرافق البحرية ومركز التدريب التابع للبحرية الإثيوبية في مدينة بيشوفتو بإقليم أوروميا، حيث اطلع الوفد الروسي على برامج التدريب والتطوير الجارية.

وبعد الجولة التفقدية، عُقدت مناقشات رسمية بين الجانبين تناولت آليات تعزيز التعاون البحري، وفقاً لما أعلنته قوات الدفاع الوطني الإثيوبية عبر منصتها الرسمية.

وأكد العميد جمال توفيسا، نائب قائد البحرية الإثيوبية للعمليات، أن التعاون بين البلدين سيركز بشكل رئيسي على مجالات التدريب وبناء القدرات، بهدف تطوير القوة البحرية الإثيوبية ورفع جاهزيتها لحماية المصالح الوطنية في المياه الدولية.

وأشار توفيسا إلى أن الجانبين اتفقا على العمل المشترك لدعم برنامج بناء القوة البحرية الذي أطلقته إثيوبيا، مما سيسهم في تحسين كفاءة القوات البحرية وتعزيز قدرتها على تنفيذ المهام الاستراتيجية بكفاءة عالية.

كما أكد أن هذه الشراكة ستساعد في نقل الخبرات التقنية والعسكرية من روسيا إلى إثيوبيا.

وتوّجت المناقشات بتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين تهدف إلى تعزيز القوة البحرية الإثيوبية بشكل مشترك، وتسهيل المزيد من التعاون في مجالات التدريب والدعم التقني.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود الإثيوبية لإعادة بناء قدراتها البحرية وتعزيز شراكاتها الدولية في المجال العسكري، خاصة بعد إطلاق برنامج طموح لتطوير القوات البحرية.

يُذكر أن إثيوبيا، على الرغم من كونها دولة غير ساحلية، تسعى إلى تعزيز وجودها البحري من خلال بناء قوات بحرية قادرة على حماية مصالحها في المناطق المائية الدولية، وذلك عبر شراكات استراتيجية مع دول ذات خبرة عسكرية بحرية كبيرة مثل روسيا.

وتُعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الأمن القومي الإثيوبي وتوسيع نفوذها الإقليمي.

اقرأ المزيد