إثيوبيا تنفي تأثر سد النهضة بالزلازل وتصف التقارير المصرية بـ”غير الصحيحة”

وقال إيجارا تسفاي، المدير العام للمعهد الجيولوجي الإثيوبي، إن ما نُشر في بعض وسائل الإعلام المصرية حول تعرض سد النهضة لخطر الزلازل “غير دقيق على الإطلاق”.

وأوضح أن الدراسات العلمية تؤكد أن منطقة سد النهضة بعيدة عن نطاق التأثير الزلزالي في منطقة الوادي المتصدع.

وأضاف تسفاي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن المشروع تم تنفيذه بعد إجراء مسح جيولوجي شامل لضمان سلامته من المخاطر الطبيعية.

وأشار إلى أن وكالة الفضاء الأوروبية أكدت خلال اجتماعاتها مع المعهد الإثيوبي عدم وجود أي مؤشرات جيولوجية تدل على تهديد زلزالي محتمل في موقع السد.

من جانبها، ذكرت مصادر علمية إثيوبية أن منطقة سد النهضة لم تشهد أي نشاط زلزالي يُذكر خلال الخمسين عاماً الماضية، وأن النشاط الزلزالي المسجل يتركز في مناطق تبعد مئات الكيلومترات عن موقع السد.

وفي المقابل، كانت وسائل إعلام مصرية قد نشرت تقارير تشير إلى تسجيل إثيوبيا 49 زلزالاً هذا العام، مقارنة بـ5 زلازل سنوياً قبل بدء ملء سد النهضة عام 2020.

وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أن معظم هذه الزلازل تقع على بُعد يتراوح بين 500 و600 كيلومتر من السد، محذراً من احتمالية حدوث زلازل أقرب في المستقبل.

ويأتي هذا الجدل في إطار التوتر المستمر بين مصر وإثيوبيا حول مشروع سد النهضة وتأثيراته على الأمن المائي المصري.