إثيوبيا افتتحت، اليوم الثلاثاء، سد النهضة رسمياً، ليصبح أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في القارة الإفريقية، بكلفة إجمالية تتجاوز 5 مليارات دولار.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الافتتاح الرسمي للسد الذي شُيّد على نهر النيل الأزرق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية “إينا”.
وجاء حفل الافتتاح بحضور عدد من القادة الأفارقة، بينهم إسماعيل عمر جيله، رئيس جيبوتي، وسلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، وحسن شيخ محمود، رئيس الصومال، ووليام ساموي روتو، رئيس كينيا، إضافة إلى ميا أمور موتلي، رئيس وزراء بربادوس، وراسل مميسو دلاميني، رئيس وزراء مملكة إيسواتيني، فضلاً عن مسؤولين حكوميين إثيوبيين ومسؤولين من دول أخرى.

وأوضحت وكالة “إينا” أن الإثيوبيين يحتفلون بافتتاح ما أسمته “فخر إفريقيا”، مشيرة إلى نشر صور للاحتفالات الرسمية بمناسبة تدشين السد.
وأكدت الوكالة أن مشروع سد النهضة، على عكس العديد من المشاريع الكبرى في إفريقيا التي تعتمد على التمويل الخارجي، موّل بالكامل تقريباً من قِبل الشعب الإثيوبي.

وقال رئيس الوزراء آبي أحمد إن سد النهضة يعد “دليلاً على قوة إثيوبيا عندما تتوحد”، مشدداً على أنه ليس مجرد مشروع وطني، بل “إنجاز تاريخي يخص إفريقيا بأكملها”.

وأضاف: “سد النهضة وُلد من قلوب الملايين، ومُوّل من شعبنا، وبُني بتضحياتهم، وشهادة حية على الرؤية المشتركة والإرادة الراسخة والعمل الجماعي”.
وكان آبي أحمد قد وجّه دعوة رسمية لمصر والسودان لحضور حفل الافتتاح المقرر في 9 سبتمبر الجاري، إلا أن البلدين لم يصدر عنهما أي تعليق رسمي، إذ ترفض القاهرة والخرطوم ما وصفته بالإجراءات الأحادية الإثيوبية بشأن تشغيل وملء السد.

دراسة: سد النهضة قد يؤدي إلى فقدان مصر ما يقارب ثلث مساحتها الزراعية
