حذرت إثيوبيا، من أن المهمة الجديدة التي يقودها الاتحاد الإفريقي في الصومال، قد تزيد من التوترات في منطقة القرن الإفريقي.
وستحل هذه المهمة التي من المقرر أن تبدأ في يناير 2025 تحت اسم “بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال” (أوسوم)، محل “البعثة الانتقالية الأفريقية في الصومال” (أتميس)، التي تم إنشاؤها لمكافحة حركة الشباب المجاهدين.
وفي بيان رسمي، حذرت وزارة الخارجية الإثيوبية من أن المنطقة “تدخل في المجهول”، مشيرة إلى أن إثيوبيا تراقب التطورات عن كثب ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي خطوات تهدد استقرار المنطقة.
وأعربت إثيوبيا عن قلقها بشأن التعاون بين الصومال و”جهات فاعلة غير معلنة”، في إشارة ضمنية إلى مصر، مشيرة إلى أن هذا التعاون قد يضر بأمن واستقرار القرن الإفريقي.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل توترات قائمة بين إثيوبيا ومصر، تفاقمت بسبب الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل، وتصاعدت الأمور مؤخراً بعد إرسال القاهرة شحنة كبيرة من المعدات العسكرية إلى الصومال، ما تعتبره إثيوبيا تهديداً مباشراً لمصالحها الأمنية.
وازدادت حدة التوترات بين إثيوبيا والصومال بعد توقيع أديس أبابا اتفاقاً بحرياً مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، يمنح إثيوبيا حق استخدام 20 كيلومتراً من ساحل الإقليم على خليج عدن لمدة 50 عاماً، في مقابل اعتراف إثيوبيا بالإقليم كدولة مستقلة.
وفي سياق متصل، عززت مصر والصومال علاقاتهما العسكرية بتوقيع اتفاق تعاون عسكري في أغسطس 2023، مع إرسال مصر شحنة عسكرية كبيرة إلى الصومال، مما زاد من تعقيد الوضع في المنطقة.
صندوق النقد الدولي: 5 دول إفريقية تمثل نصف الناتج المحلي الإجمالي للقارة