مسؤولون إثيوبيون أكدوا أن سد النهضة لعب دوراً محورياً في تخفيف حدة الفيضانات التي اجتاحت السودان مؤخراً، في وقت يتواصل الجدل حول تأثيرات المشروع على دول المصب.
وقال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إيتيفا، إن وجود سد النهضة حال دون وقوع أضرار كارثية في السودان، مشيراً إلى أن العواقب كانت لتكون أشد في حال عدم وجود السد، مؤكداً أن المشروع يساهم في تنظيم تدفقات المياه والحد من الكوارث الطبيعية.
ومن جهته، أوضح مدير مشروع سد النهضة، كيفليو أهورو، أن الأمطار الغزيرة الأخيرة كانت استثنائية، ما استدعى اتخاذ إجراءات احترازية شملت إغلاق البوابات، وتنسيق مباشر مع الجانب السوداني لتبادل البيانات المتعلقة بكميات المياه الداخلة والخارجة من السد.
وأكد أهورو أن المياه التي كانت ستصل إلى السودان كانت ستفوق الكميات الحالية بثلاثة أضعاف، مع تسجيل نحو 730 مليون متر مكعب يومياً في حوضي النيل الأبيض والأزرق.
وفي السودان، بدأت الفيضانات تصل إلى مناطق سكنية في ضواحي الخرطوم وولايات أخرى، وسط محدودية الإمكانيات الرسمية، حيث اقتصرت جهود الحماية على مبادرات شبابية لتشييد حواجز ترابية بدائية.
وأصدرت وزارة الزراعة السودانية بياناً أفادت فيه أن الأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية وارتفاع منسوب مياه النيل الأبيض، بالتزامن مع اكتمال التخزين وامتلاء بحيرة سد النهضة، أسفرت عن اجتماع مياه موسم الفيضان مع تصريفات السد، ما أدى إلى ارتفاع المناسيب في مجرى النيل وفروعه.
وأضافت الوزارة أن انخفاض تدفقات النيل الأزرق منذ الاثنين يُتوقع أن يؤدي إلى انخفاض تدريجي في كافة المناسيب لاحقاً.
ويواجه السودان فيضانات متكررة حالياً، وسط تحديات كبيرة في القدرة على مواجهة الكارثة بسبب ضعف الإمكانيات الرسمية.
حمدوك يطلق مبادرة سلام شاملة بينما الجيش يعلن تقدماً عسكرياً في أم درمان
