أثار القيادي المنشق عن قوات الدعم السريع إبراهيم بقال سراج جدلاً بعد إعلانه امتلاك “ملفات حساسة” عن الصراع في السودان، مؤكداً أنه سيكشفها لاحقاً، في خطوة قد تشعل فصلاً جديداً في الحرب الإعلامية والسياسية.
وفي بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجّه بقال اتهامات مباشرة إلى دولة تشاد، زاعماً أنها تقدم دعماً رسمياً لميليشيا الدعم السريع، ومشيراً إلى أن السلطات التشادية أصدرت جوازات سفر لما يقارب عشرة آلاف من عناصر “الجنجويد” لتسهيل تنقلاتهم عبر المطارات.
وروى بقال تفاصيل ما وصفها بـ”محاولة تسليمه” من قبل السلطات التشادية أثناء وجوده على أراضيها، موضحاً أنه مُنع من مغادرة البلاد رغم حمله جواز سفر دبلوماسي، قبل أن يتدخل السفير السوداني والملحق العسكري لإنقاذه من الاحتجاز.
واتهم القيادي المنشق شخصيات تشادية بارزة، بينها وزير الأمن التشادي، بالتورط المباشر في دعم قوات الدعم السريع، واصفاً إياهم بـ”الحواضن الرئيسية” للميليشيا، ومشيراً إلى أن الدعم المقدم تجاوز الجانب اللوجستي إلى التنسيق الأمني والاستخباراتي.
ولم تقتصر تصريحاته على اتهام تشاد، إذ أعلن بقال عزمه على كشف ملفات داخلية حساسة تتعلق بعمليات اغتيال طالت قادة ميدانيين في الدعم السريع، إضافة إلى تفاصيل حول الأموال المنهوبة من البنوك، وعمليات سكّ العملة داخل مناطق سيطرة الميليشيا.
وأكد أنه سيسلم هذه المعلومات إلى الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية السودانية خلال الفترة المقبلة، مشدداً على أن ما يمتلكه من وثائق وشهادات “سيفضح الحقائق الكاملة أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي”.
تصاعد العنف في السوادن.. 123 قتيلا في ولاية الفاشر خلال أسبوعين
