فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين من أيام قرطاج السينمائية تنطلق في العاصمة التونسية، واجتمعت نخبة من صناع السينما والفن من حوالي عشرين دولة عربية وإفريقية، ويستمر المهرجان حتى 21 ديسمبر ليقدم أكثر من 200 فيلم.
وافتتحت الدورة بعرضين متميزين: النسخة المرممة من الفيلم الوثائقي “واهب الحرية” للمخرج العراقي الراحل قيس الزبيدي، والفيلم القصير “ما بعد” للمخرجة الفلسطينية مها الحاج، وبشكل يؤكد التزام المهرجان بدعم الأفلام التي تناقش قضايا حيوية وترفع من قيمة الإنتاج الفني.
ويشارك في المسابقة الرسمية لهذا العام 56 فيلما، وتتنافس في ثلاث فئات رئيسية: الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية الطويلة، والروائية القصيرة.
وتحظى الأفلام التونسية بحضور قوي بإجمالي 99 عملا، يبرز من بينها الفيلم “برج الرومي” للمخرج منصف ذويب، الذي يعكس تجارب شخصية وتاريخية مؤلمة.
وتضع الدورة الحالية فلسطين في قلب فعالياتها، مع برنامج خاص بالأعمال الفلسطينية وتكريم للمخرج هاني أبو أسعد، وذلك لتسليط الضوء على المهرجان كمنصة للفنون السينمائية التي تتناول القضايا العادلة والقيم الإنسانية.
وفي خطوة لدعم السينما المحلية، أطلق المنظمون مسابقة وطنية لتسليط الضوء على المشهد السينمائي التونسي، مع تكريم لعدة شخصيات بارزة في مجال السينما العالمية من بينهم الجزائري مرزاق علواش والإيراني محسن مخملباف والسنغالي بوبكر سامب.
يذكر أن أيام قرطاج السينمائية تأسس عام 1966 بمبادرة من الطاهر شريعة، وذلك بهدف تعزيز السينما العربية والإفريقية، شهد المهرجان تكريمات لسينمائيين مثل يوسف شاهين، ومحمد ملص، ونوري بوزيد، وسليمان سيسي، وغيرهم، كما يُعد “التانيت الذهبي” أبرز جوائز المهرجان، وهو مستوحى من رمز الآلهة القرطاجية تانيت.
تونس: محكمة الاستئناف تؤجل محاكمة العياشي الزمال وسوار البرقاوي