22 نوفمبر 2024

وصفت الدكتورة المغربية نجاة التواتي، الحكم القضائي لصالحها بالتعويض المالي ضد لقاح أسترازينيكا بأنه حكم منصف، جاء بعد محاكمة ماراثونية.

وكشفت الباحثة والأستاذة الجامعية في تصريحات صحفية أن قضيتها بدأت بعد تلقيها الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا في 5 فبراير 2021، حيث شعرت بوخز وتنمل، تلاهما ظهور أعراض خطيرة مثل شلل الأطراف السفلية، والتهاب صعد إلى الوجه، مما أدى إلى تعطل حركة الوجه والعينين وعدم القدرة على البلع والكلام، وصولاً إلى الغيبوبة وفقدان الوعي.

وقالت التواتي إنها عولجت بدواء باهظ الثمن من مركز تحاقن الدم في الرباط، ما أثار قلقها بشأن قدرة المواطنين البسطاء على تحمل تكلفة العلاج.

وبعد خمسة أيام من العلاج، بدأت تستعيد حركتها وقدرتها على الكلام تدريجياً، مما قادها إلى رحلة طويلة من الترويض الطبي، وفق رواية الجامعية المغربية.

وفي سعيها للعدالة، راسلت التواتي منظمة الصحة العالمية التي نصحتها بالتحقق من مصدر اللقاح، وبما أن الجرعة جاءت من برنامج حكومي مغربي لشراء اللقاحات، رفعت دعوى قضائية ضد وزارة الصحة المغربية.

وحكمت المحكمة الإدارية في الرباط، في 9 فبراير 2024، لصالح التواتي بأداء تعويضات مالية قيمتها 25 ألف دولار.

ورغم الفوز القانوني، لا تزال التواتي تعاني من تداعيات صحية تمنعها من العودة لحياتها الطبيعية بالكامل، وتعمل عن بعد مع طلبة الدكتوراه وتحضر أحيانا المؤتمرات، لكنها تجد صعوبة في التركيز بسبب الشعور المستمر بالوهن، حسب وصفها.

المغرب يغلق تحقيق “مأساة مليلية” بعد تبرئة قوات الأمن

اقرأ المزيد