في أول تواصل رسمي بين القاهرة والنظام السوري الجديد، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري أسعد الشيباني، بحثا خلاله سبل تعزيز التعاون الثنائي ودعم الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير عبد العاطي أكد خلال الاتصال على دعم مصر الكامل لتطلعات الشعب السوري المشروعة، داعياً كافة الأطراف السورية إلى إعلاء المصلحة الوطنية، وحماية مؤسسات الدولة ووحدة الأراضي السورية.
وشدد عبد العاطي على أهمية أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن تتم عبر ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وبما يدعم وحدة واستقرار البلاد وشعبها بكل مكوناته وأطيافه، ويحافظ على هويتها العربية الأصيلة.
وأكد على أهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية تعكس التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل الدولة السورية.
ودعا الوزير أن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، مع إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية لكي تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.
وتم الاتفاق في نهاية الاتصال على استمرار التواصل خلال الفترة القادمة، وفقاً للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.
وكان وزير الخارجية السوري، قد أعلن تلقيه اتصالاً من وزير الخارجية المصري، أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة.
وأكد وزير الخارجية السوري عبر تغريدة على منصة “إكس” أن مصر وسوريا يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد.
وقال الشيباني، في منشور على منصة “إكس” قبل أيام: “نتطلع إلى بناء علاقات مهمة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما”.
مصر تحذر من تداعيات فتح جبهة جديدة في لبنان وتدعو للتهدئة